+ A
A -

تنعقد أعمال الدورة الـ«78» للجمعية العامة للأمم المتحدة، والعالم ينوء بمشكلات خطيرة وغير مسبوقة تحتاج إلى معالجات استثنائية بعيدا عن كل ما شهدناه حتى الآن فيما يتعلق بأساليب العمل المتبعة.

فمن الحروب إلى المجاعات، وصولا للتغيرات المناخية وما أفرزته من كوارث لم يعهد العالم لها مثيلا، كما هو الحال بالنسبة لإعصار «دانيال» الذي ضرب ليبيا وتسبب بمقتل الآلاف، كما مُحيت أحياء بأكملها من الخريطة، جرفت المياه عائلات كاملة فوجئت بما حصل، بينما ما زال كثر في عداد المفقودين.

أمام المشهد الحزين الراهن لم يعد من الجائز تجاهل المشكلات الأكثر خطورة، كما لم يعد من الجائز أن تكون اجتماعات الجمعية العامة مجرد مناسبة لبث هموم المشاركين، إذ يتعين البحث عن حلول جادة ومسؤولة، حيث يتعين الدفع باتجاه تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الأمن والسلم الدوليين، ومعالجة مسببات التغير المناخي، والاهتمام بقضية الصحة العالمية، وحماية التعليم من الهجمات، وهذه كلها مشاغل تأتي على رأس أولويات قطر، التي تشارك في أعمال الجمعية العامة وفي جعبتها الكثير.

المشاركة الهامة والمكثفة لدولة قطر تنطلق من إيمانها التام بشراكتها مع المنظمة الدولية، وهي تجلّت أول ما تجلّت بمشاركة صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة التعليم فوق الجميع، عضو مجموعة المدافعين عن أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، في حدث رفيع المستوى للمؤسسة أقيم بمناسبة اليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات، بمقر الأمم المتحدة، وهي القضية التي تبذل فيها قطر جهوداً مضنية لتحقيق النتائج المرجوة.

copy short url   نسخ
16/09/2023
80