تشهد المنطقة سفاهة منقطعة النظير في تبديد أموال الأجيال التي من الله بها على الأمة من خلال النفط وخيرات الله الأخرى، ولو حاولنا رصد قيمة مئات المليارات من الدولارات التي أهدرت على الحروب التي قامت بين العرب أو داخل الدول العربية منذ توريط صدام حسين في حربه مع العراق إلى اجتياحه للكويت، ثم إنفاق مئات المليارات من الدولارات في حرب تم تدمير الجيش العراقي بعدها، ووضع العراق تحت الحصار.
ثم إقامة الأميركيين قواعد عسكرية بشكل علني في الكثير من الدول العربية، ثم الاحتلال الأميركي للعراق وما تبعه من حروب قائمة حتى الآن في كل من العراق وسوريا وليبيا واليمن تستنزف مئات المليارات من الدولارات بخلاف تدمير مدن كاملة وتهجير الملايين أو تجويعهم وإصابتهم بالأمراض والعلل لوجدنا أنفسنا أمام جريمة تاريخية بحق الأمة وشعوبها.
لكن بعض السفهاء الذين يشترون نصف ما تنتجه مصانع السلاح العالمية بمئات المليارات من الدولارات ويمولون وقود الحروب التي لا تقتل سوى المسلمين ولا تدمر غير بلاد المسلمين نسوا أن المال وحده لا يصنع القوة، وامتلاك أحدث الأسلحة لا يعني الانتصار في المعارك أو الحروب، فدخلوا في مغامرات أخرى بالغة التعقيد اعتقادا منهم أنهم طالما يملكون المال فإنهم يستطيعون القيام بأي شيء وامتلاك كل شيء، متناسين أن المال وحده لا يحقق للإنسان ما يريده، إذا لم يكن يملك العقل والفكر والرؤية التي تؤهله لاستخدام هذا المال بالشكل الصحيح، لذلك فإن أموال المسلمين تبدد في تدمير وقتل المسلمين لأنها وقعت في أيدي مجموعة من السفهاء والطواغيت والحمقي والمغفلين.
ولو نظرنا إلى ما تعيشه المنطقة من تطورات وأحداث دراماتيكية بدأت بحصار قطر قبل عدة أشهرومازالت تمشي نحو المجهول نجد أن الأموال التي وقعت في أيدي هؤلاء السفهاء استخدموها في صناعة الأزمات السياسية والقلاقل، كما استخدموها ويستخدمونها في تمويل الحروب في المنطقة، معتقدين أنهم طالما يملكون المال فإنهم قادرون على صناعة أي شيء، وتحقيق أي شيء، وصناعة فوضى يحققون من خلالها ما يريدون، لكن الملاحظ حتى الآن أنهم ينتقلون من إخفاق إلى إخفاق، ومن فشل إلى فشل، ومن خيبة إلى أكبر منها، حتى صاروا أضحوكة بين الأمم، فعلى سبيل المثال انقسمت عائلاتهم بشكل كبير وأصبح كبارها لصوصا محتجزين في فنادق حولت إلى سجون، كما أن المؤسسة الدينية التي كانت تمنحهم المشروعية والغطاء في الحكم فقد رجالها مصداقيتهم لدى الناس بعدما أصبحوا مجرد أبواق تغطي على الجرائم التي ترتكب والأخطاء التي تجرى، وعلى مستوى الشعب أصبح الجميع لاسيما من ذوي الوجاهة والمال يخشون على أنفسهم وأموالهم فقاموا بالفرار بعائلاتهم وأموالهم إلى حيث يجدون المأوى والأمان، أما الذين كانوا يعملون في الشركات والمؤسسات التي اعتقل أصحابها، وهم بمئات الآلاف، فقد أصبح مصيرهم ومصير عائلاتهم مجهولا.
المال حينما يقع في يد السفهاء يصبح نكبة عليهم وعلى من حولهم، والسلطة حينما تقع في أيديهم يتحول الواحد منهم - كما نشرت صحيفة الديلي ميل البريطانية عن أحد حكام الخليج- إلى «ثور هائج» كل ما يعرفه ويملكه هو استخدام قرنيه وتدمير كل ما حوله.
بقلم : أحمد منصور
ثم إقامة الأميركيين قواعد عسكرية بشكل علني في الكثير من الدول العربية، ثم الاحتلال الأميركي للعراق وما تبعه من حروب قائمة حتى الآن في كل من العراق وسوريا وليبيا واليمن تستنزف مئات المليارات من الدولارات بخلاف تدمير مدن كاملة وتهجير الملايين أو تجويعهم وإصابتهم بالأمراض والعلل لوجدنا أنفسنا أمام جريمة تاريخية بحق الأمة وشعوبها.
لكن بعض السفهاء الذين يشترون نصف ما تنتجه مصانع السلاح العالمية بمئات المليارات من الدولارات ويمولون وقود الحروب التي لا تقتل سوى المسلمين ولا تدمر غير بلاد المسلمين نسوا أن المال وحده لا يصنع القوة، وامتلاك أحدث الأسلحة لا يعني الانتصار في المعارك أو الحروب، فدخلوا في مغامرات أخرى بالغة التعقيد اعتقادا منهم أنهم طالما يملكون المال فإنهم يستطيعون القيام بأي شيء وامتلاك كل شيء، متناسين أن المال وحده لا يحقق للإنسان ما يريده، إذا لم يكن يملك العقل والفكر والرؤية التي تؤهله لاستخدام هذا المال بالشكل الصحيح، لذلك فإن أموال المسلمين تبدد في تدمير وقتل المسلمين لأنها وقعت في أيدي مجموعة من السفهاء والطواغيت والحمقي والمغفلين.
ولو نظرنا إلى ما تعيشه المنطقة من تطورات وأحداث دراماتيكية بدأت بحصار قطر قبل عدة أشهرومازالت تمشي نحو المجهول نجد أن الأموال التي وقعت في أيدي هؤلاء السفهاء استخدموها في صناعة الأزمات السياسية والقلاقل، كما استخدموها ويستخدمونها في تمويل الحروب في المنطقة، معتقدين أنهم طالما يملكون المال فإنهم قادرون على صناعة أي شيء، وتحقيق أي شيء، وصناعة فوضى يحققون من خلالها ما يريدون، لكن الملاحظ حتى الآن أنهم ينتقلون من إخفاق إلى إخفاق، ومن فشل إلى فشل، ومن خيبة إلى أكبر منها، حتى صاروا أضحوكة بين الأمم، فعلى سبيل المثال انقسمت عائلاتهم بشكل كبير وأصبح كبارها لصوصا محتجزين في فنادق حولت إلى سجون، كما أن المؤسسة الدينية التي كانت تمنحهم المشروعية والغطاء في الحكم فقد رجالها مصداقيتهم لدى الناس بعدما أصبحوا مجرد أبواق تغطي على الجرائم التي ترتكب والأخطاء التي تجرى، وعلى مستوى الشعب أصبح الجميع لاسيما من ذوي الوجاهة والمال يخشون على أنفسهم وأموالهم فقاموا بالفرار بعائلاتهم وأموالهم إلى حيث يجدون المأوى والأمان، أما الذين كانوا يعملون في الشركات والمؤسسات التي اعتقل أصحابها، وهم بمئات الآلاف، فقد أصبح مصيرهم ومصير عائلاتهم مجهولا.
المال حينما يقع في يد السفهاء يصبح نكبة عليهم وعلى من حولهم، والسلطة حينما تقع في أيديهم يتحول الواحد منهم - كما نشرت صحيفة الديلي ميل البريطانية عن أحد حكام الخليج- إلى «ثور هائج» كل ما يعرفه ويملكه هو استخدام قرنيه وتدمير كل ما حوله.
بقلم : أحمد منصور