+ A
A -
في هذه اللحظة التي انت فيها، هناك رجل يقتل وامرأة تترمل وطفل يتيتم وفتاة تغتصب وشيخ تهان كرامته وعجوز يجرجر ووطن يدمر ومقدسات تدنس، وتسأل كما سأل الملائكة ربهم حين أعلن تبارك وتعالى انه سيجعل في الارض خليفة فتساءلوا (أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك) وجوابه سبحانه (أني اعلم ما لا تعلمون ).
وبدأت النفس البشرية وميلها المعصية وقبول الإغواء مع اقدام ادم على الاقتراب من الشجرة التي نهاه سبحانه عنها فكان العقاب سببا لتنفيذ إرادة الله في إنزال آدم إلى الارض هو والغاوي ابليس لتكون الارض محل فساد وإفساد الا المتقين المؤمنين الذين اتبعوا الهدى فهم لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ومع ذلك نزغ الشيطان بين ولدي آدم قابيل وهابيل لتكون اول جريمة في تاريخ البشرية في عهد أبو البشرية جمعاء .
واستمر سفك الدم في شرق الارض وغربها ومع تحضر الانسان ووصوله إلى ارقى الدرجات الا ان القتل وانتهاك حقوق الانسان تتواصل وببشاعة ولم ينل مرتكب هذه البشاعات جزاءه ليستمر الانتهاكات حقوق الانسان التي من اجلها تشكلت منظمة العفو الدولية ومجلس حقوق الانسان ومنظمات وهيئات حقوق إنسان بهدف الحفاظ على حق الانسان في حياة كريمة ويستمر سفك الدم في مصر وفلسطين وسوريا والعراق ولبنان رغم قرارات منظمة العفو الدولية، التي دعت إلى اتخاذ إجراءات قوية من قبل الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، لوقف حملة قمعية كبيرة على المنظمات غير الحكومية العربية والوقوف ضد عمليات الإفلات من العقاب على انتهاكات حقوق الإنسان في مصر ورفع القيود المفروضة على حريات الرأي والتعبير وتكوين الجمعيات والتجمعات السلمية والتظاهرات.
امس جاء الفيتو الروسي ضد القرار المني لمحاسبة مرتكبي مجازر الكيماوي في سوريا ليعطّل العدالة ويتواصل سفك الدم ويتوقف الطلب بمحاسبة الدول التي لا تحترم حق المسلم بالحياة وترك دول تواصل انتهاك حقوق الانسان السلطة التنفيذية هي المسيطر الوحيد على جميع مقدرات البلاد فتصدر القرارات والقوانين التي تخدم مصالحها دون اعتبار لأحد، أو احترام للدستور الذي أقره الشعب فتكون القوانين واللوائح غير شرعية إذا خالفت القواعد الدستورية .
في سوريا تنتهك كل الأعراف والدساتير، وفي العراق وفي كل الدول العربية هناك من يرتكب جريمته تحت جنح الظلام وفي الضحى فالنفس البشرية نزاعة للجريمة لان العقاب لمنفذي الجرائم من اصحاب السلطات لم يكن بحجم الجريمة التي ارتكبوها .
اعتقد ان من أعطى الدول المنتصرة في الحرب العالمية الثانية حق النقض عليه ان يعيد النظر لان النقض يرتكب جرائم بحق الانسان والبشرية وعلى مجلس الأمن ان يعيد التوازن بفرض العقوبات الأقصى لمن دمر مخيما فوق رؤوس من اعتصموا فيه يطالبون بالحق وعقوبات مماثلة على من يدنس المقدسات في فلسطين وعلى من يدفن البشر تحت التراب والحجر.
نبضة اخيرة
نقشت حروفك على جدار قلبي، فاذهبي اين ما شئت فسوف يغني العاشقون للحب باسمك.
بقلم : سمير البرغوثي
وبدأت النفس البشرية وميلها المعصية وقبول الإغواء مع اقدام ادم على الاقتراب من الشجرة التي نهاه سبحانه عنها فكان العقاب سببا لتنفيذ إرادة الله في إنزال آدم إلى الارض هو والغاوي ابليس لتكون الارض محل فساد وإفساد الا المتقين المؤمنين الذين اتبعوا الهدى فهم لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ومع ذلك نزغ الشيطان بين ولدي آدم قابيل وهابيل لتكون اول جريمة في تاريخ البشرية في عهد أبو البشرية جمعاء .
واستمر سفك الدم في شرق الارض وغربها ومع تحضر الانسان ووصوله إلى ارقى الدرجات الا ان القتل وانتهاك حقوق الانسان تتواصل وببشاعة ولم ينل مرتكب هذه البشاعات جزاءه ليستمر الانتهاكات حقوق الانسان التي من اجلها تشكلت منظمة العفو الدولية ومجلس حقوق الانسان ومنظمات وهيئات حقوق إنسان بهدف الحفاظ على حق الانسان في حياة كريمة ويستمر سفك الدم في مصر وفلسطين وسوريا والعراق ولبنان رغم قرارات منظمة العفو الدولية، التي دعت إلى اتخاذ إجراءات قوية من قبل الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، لوقف حملة قمعية كبيرة على المنظمات غير الحكومية العربية والوقوف ضد عمليات الإفلات من العقاب على انتهاكات حقوق الإنسان في مصر ورفع القيود المفروضة على حريات الرأي والتعبير وتكوين الجمعيات والتجمعات السلمية والتظاهرات.
امس جاء الفيتو الروسي ضد القرار المني لمحاسبة مرتكبي مجازر الكيماوي في سوريا ليعطّل العدالة ويتواصل سفك الدم ويتوقف الطلب بمحاسبة الدول التي لا تحترم حق المسلم بالحياة وترك دول تواصل انتهاك حقوق الانسان السلطة التنفيذية هي المسيطر الوحيد على جميع مقدرات البلاد فتصدر القرارات والقوانين التي تخدم مصالحها دون اعتبار لأحد، أو احترام للدستور الذي أقره الشعب فتكون القوانين واللوائح غير شرعية إذا خالفت القواعد الدستورية .
في سوريا تنتهك كل الأعراف والدساتير، وفي العراق وفي كل الدول العربية هناك من يرتكب جريمته تحت جنح الظلام وفي الضحى فالنفس البشرية نزاعة للجريمة لان العقاب لمنفذي الجرائم من اصحاب السلطات لم يكن بحجم الجريمة التي ارتكبوها .
اعتقد ان من أعطى الدول المنتصرة في الحرب العالمية الثانية حق النقض عليه ان يعيد النظر لان النقض يرتكب جرائم بحق الانسان والبشرية وعلى مجلس الأمن ان يعيد التوازن بفرض العقوبات الأقصى لمن دمر مخيما فوق رؤوس من اعتصموا فيه يطالبون بالحق وعقوبات مماثلة على من يدنس المقدسات في فلسطين وعلى من يدفن البشر تحت التراب والحجر.
نبضة اخيرة
نقشت حروفك على جدار قلبي، فاذهبي اين ما شئت فسوف يغني العاشقون للحب باسمك.
بقلم : سمير البرغوثي