كافأت نسخة ساخرة من جوائز «نوبل» أقيمت دورتها الثالثة والعشرون عبر الإنترنت، «إنجازات تثير الضحك بدايةً لكنّها تجعل من يسمعها يفكّر بها»، من بينها دراسة عن تأثير تكرار الكلمة حتى تفقد معناها، أو ابتكار مراحيض قادرة على تحليل البراز، وآخرون طوروا عيداناً غريبة من أجل الطعام.

بُثت هذه المسابقة الجمعة وأُطلق عليها اسم «Ig-Nobel»، وقدّم فائزون حقيقيون بجوائز «نوبل»، بعضهم اعتمر قبعات غريبة، جوائز «إيغ-نوبل» هذه، التي أُرفقت بمكافآت مالية قدرها 10 مليارات دولار محلي من زيمبابوي، وهي قيمة قريبة من الصفر نظراً إلى التضخم الهائل في هذا البلد الإفريقي.

تم تقديم الفائزين العشرة من قبل المجلة العلمية الفكاهية «أنالز أوف إيمبروبابل ريسرتش» Annals of Improbable Research، ومُنحت جائزة الكيمياء والجيولوجيا إلى يان زالاسيفيتش، عالم الجيولوجيا في جامعة ليستر الإنجليزية، «لشرحه سبب رغبة الكثير من العلماء في تذوق الحجارة».

أوضح الحائز على الجائزة أنه كتب دراسته بعنوان «أكل الحفريات» بعد أن أدرك أن «علماء جيولوجيا من القرن الثامن عشر اعتمدوا على طعم الحجارة للتعرف عليها بشكل أفضل».

أما في الأدب، فتمت مكافأة فريق دولي «عن دراسته للأحاسيس التي يشعر بها الأشخاص الذين يكررون الكلمة نفسها مرات كثيرة جداً جداً جداً جداً جداً جداً»، واستنتج الفريق أن هذا التكرار جعل أموراً مألوفة تصبح فريدة من نوعها، وبالتالي غيّر النظرة الإدراكية إلى الكلمات المعنية من «مألوفة» إلى «غير معروفة سابقاً».