قال تعالى (وتعاونوا على البر والتقوى) ومن التقوى تفريج الكربات على أهل الحاجات سمة أهل المروءات، وقال الرسول أسوتنا وقدوتنا، صلى الله عليه وسلم، (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا).. إن تفريج الكربة صفة من صفات الله تعالى، والرسول صلى الله عليه وسلم جمع المروءة كلها وكان يسعى في حاجات الخلق حتى صار ذلك وصفه وسمته.. وقالت أمنا خديجة رضي الله عنها: «والله لا يخزيك الله أبدا.. إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق» وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سره أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة فلينفس عن معسر أو يضع عنه» وقد دعت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في قرارها الرشيد رقم (20) لسنة 2023 الذي أصدرته يوم أمس سعادة السيدة / بثينة بنت علي الجبر النعيمي / وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، إلى تحديد ثمن الكتب الدراسية وأجرة المواصلات من الطلبة غير القطريين من غير مواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والإعفاء منها، والذي تضمن ما يأتي:
يُحدد ثمن الكتب الدراسية بواقع (150) ريالا لكل طالب، عن كل فصل دراسي.
تُحدد أجرة المواصلات بواقع (220) ريالا لكل طالب، عن كل فصل دراسي في حال استخدامه وسائل النقل المدرسية.
يُعفى من ثمن الكتب الدراسية وأجرة المواصلات المدرسية، المنصوص عليهما في المادتين السابقتين كل من:
أولاد القطرية المتزوجة من غير القطري.
ذوي الإعاقة.
أولاد الأئمة والمؤذنين التابعين لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بناء على القائمة التي ترفعها الوزارة في بداية كل عام أكاديمي لوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ووفقاً للشروط والضوابط التي تحددها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في هذا الشأن، يُراعى تحصيل المبالغ المحددة في هذا القرار، خلال (15)
خمسة عشر يوماً من بداية الفصل الدراسي.. هذا التعامل الراقي يدل على مهنية وزارة التربية والتعليم والالتزام بقيمها الراسخة والتواصل ودعمها اللا محدود مع مستهلكي التعليم حفاظاً على استقرار وسلامة الطلبة، ونحن بدورنا نشد على يد وزارة التربية بتوفير التخفيضات على رسوم الكتب والمواصلات، وبالتالي المسـاهمة في دعم أولياء الأمور، لأن جلهم يواجهون خلال هذه الفترة بعض الصعوبات والتحديات في سداد الرسوم، بسبب أو لآخر أو أسـباب خارجة عن إرادتهم ؛ نعم يجب مراعاة مثل هذه الحالات وضمان عدم تأثرهم ســـــــلبيا، وعليه نوصي بوضع خطة دفع ميسرة لتسهيل عملية السداد لهؤلاء الأسر والتأكد من جمع كافة الوثائق المتعلقة بظروفهم، ليتسنى للوزارة الموقرة دراسة كافة الحلول الممكنة. إن تعزيز روح التعاون والتضامن بين الوزارة والمدرسة وأولياء الأمور، يجب أن يسود لضمان استمرار المسيرة التعليمية للطلبة؛ وحتى لا يشعر الطالب وأسرته بالقلق من جراء الرسوم والتكاليف الباهظة.
كم هو جميل هذا القرار.. أسعدنا وأبهجنا ولامس عقولنا وقلوبنا بشكل موضوعي منهجي.. وعلى الخير والمحبة نلتقي.
