القدس- نابلس- وكالات- أصيب شاب فلسطيني أمس برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب حاجز مزمورية العسكري جنوب مدينة القدس المحتلة.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن جنود قوات الاحتلال أطلقت الرصاص على شاب فلسطيني بالقرب من أحد مداخل الحاجز العسكري، بزعم محاولة تنفيذ عملية طعن.

وفي غضون ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فلسطينيين اثنين من القدس، وذلك بعد مداهمة منزلي ذويهما.

وصعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأيام الماضية من حملات المداهمة واقتحامات القرى والبلدات الفلسطينية بالضفة الغربية والقدس، كما زادت من وتيرة الاعتقالات وإطلاق الرصاص الحي على الشبان، مما أدى إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين.

قالت قوات الاحتلال، إن أضرارا لحقت بإحدى الدوريات العسكرية، بعد هجوم مسلح نفذه فلسطينيون قرب مستوطنة شمالي الضفة الغربية.

وأشار الاحتلال، إلى أن مسلحين أطلقوا النار على دورية عسكرية عند مستوطنة ميراف، القريبة من جنين، ما تسبب بأضرار مادية.

وفي عملية أخرى، قال الاحتلال، إن فلسطينيا، أطلق النار من قرية دير شرف، قرب نابلس، على نقطة عسكرية قريبة من القرية.. ولفت الاحتلال، إلى شن عملية بحث عن مطلق النار، لافتا إلى أن أحدا من جنوده لم يصب في الهجوم.

واقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، صباح أمس، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة أن مجموعات من المستوطنين اقتحمت المسجد الأقصى، ونفذت جولات استفزازية في باحاته.

وأوضحت أن المقتحمين تلقوا شروحات عن «الهيكل» المزعوم، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحات المسجد، وسط استفزاز للمصلين والحراس.

وفرضت قوات الاحتلال قيودًا على دخول المصلين الوافدين من القدس والداخل الفلسطيني المحتل، ودققت في هوياتهم واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية.

وأغلق الجيش الإسرائيلي، أمس، كافة مداخل مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.

وقال شهود عيان للأناضول، إن الجيش الإسرائيلي أغلق كافة مداخل نابلس بالحواجز العسكرية والبوابات الحديدية.

وأشار الشهود إلى أن الإغلاق تسبب بحدوث أزمة مرورية وتراكم المركبات على كافة المداخل، الأمر الذي أدى إلى تعطل حركة النقل والحياة العامة للمواطنين.

وأصيب عدد من الشبان الفلسطينيين، بينهم ثلاثة مصورين صحفيين،، عقب قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي متظاهرين تجمعوا في عدد من نقاط التماس على الحدود الشرقية لقطاع غزة مع الأراضي المحتلة، في مشهد تكرر في الأسبوعين الأخيرين.

وتجمع العشرات من الشبان الفلسطينيين في عدد من النقاط الحدودية، وقاموا بإحراق إطارات السيارات، ورشقوا الجنود الإسرائيليين المتحصنين في مركباتهم العسكرية بالحجارة، ورفعوا الأعلام الفلسطينية على السياج الفاصل.

وأطلق جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز والرصاص المطاطي في اتجاه المتظاهرين، ونشر الجيش تعزيزات عسكرية في مناطق متاخمة للقطاع خشية من «تسلل» للمتظاهرين إلى داخل الأراضي المحتلة.

وتأتي هذه الفعاليات بدعوة من «الشباب الثائر»، وهي مجموعات شبابية تنتمي للفصائل الفلسطينية، رداً على الانتهاكات التي قام بها مستوطنون متطرفون في المسجد الأقصى، وضمن محاولات الضغط على الاحتلال والوسطاء لإيجاد حلول للأوضاع الاقتصادية القاسية التي يعيشها الفلسطينيون في القطاع المحاصر.

من جهتها أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، أن ازدواجية المعايير الدولية والحماية التي توفرها بعض الدول الكبرى لدولة الاحتلال، تعمق أزمات المنطقة وتهدد بتفجير ساحة الصراع.

وأوضحت الوزارة، في بيان أمس، أن هذه الازدواجية في المعايير هي التي تشجع دولة الاحتلال على التمادي في ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، وتنفيذ المزيد من مشاريعها الاستعمارية العنصرية، وتوفر لها الغطاء والوقت اللازمين لحسم مستقبل قضايا الحل النهائي التفاوضية من جانب واحد وبقوة الاحتلال.

وتطرقت إلى انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال ومليشيات المستوطنين وعناصرهم ومنظماتهم الإرهابية المسلحة وجرائمهم ضد المواطنين الفلسطينيين، وأرضهم، ومنازلهم، وممتلكاتهم، ومقدساتهم، بالتزامن مع استمرار إرهاب المستوطنين في جرائمهم وهجماتهم على القرى والبلدات الفلسطينية.

ودعت مصر، أمس، السلطات الإسرائيلية، إلى «أهمية الوقف الفوري للتصرفات التصعيدية التي تستفز ملايين المسلمين»، مستنكرة «قيام مجموعة من المتطرفين باقتحام المسجد الأقصى تحت حماية الشرطة الإسرائيلية».

جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية المصرية، غداة قيام 303 مستوطنين باقتحام المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية، وسط حماية الشرطة الإسرائيلية بمناسبة ما يسمى بـ«رأس السنة العبرية».

وأعربت مصر في بيان الخارجية عن «إدانتها واستنكارها الشديدين لقيام مجموعة من المتطرفين باقتحام المسجد الأقصى المبارك تحت حماية قوات الشرطة الإسرائيلية».

ودعت مصر «السلطات الإسرائيلية إلى أهمية الوقف الفوري لمثل هذه التصرفات التصعيدية التي تستفز مشاعر ملايين المسلمين حول العالم، وتُسهِم في تأجيج العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة».