قدم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في خطابه الهام أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثامنة والسبعين عدة محاور تركزت على ضرورة إيجاد حلول للقضايا الأكثر تعقيدا، وكانت القضية الفلسطينية في مقدمتها، وهي التي لم تغب يوما عن خطابات سموه، ولا عن تحركات قطر في كل محفل من أجل التوصل إلى حل عادل لها.
كما تناول سموه، قضيتي الأمن السيبراني وحرق نسخ من المصحف الشريف، مطالبا في هذا الصدد بوضع حد لهذه الأعمال، والكف عن ادعاءات حرية التعبير، على اعتبار أنها تستهدف الإسلام بشكل أساسي.
كلمة صاحب السمو حملت هموم شعوب العالم بأسره، وليس منطقتنا أو قضايانا فحسب، وهي أكدت مرة أخرى حرص قطر على دعم الأمم المتحدة وضرورة العمل تحت مظلتها ومظلة القانون الدولي، وهي القضية التي تحتل مكانة هامة في السياسة القطرية، التي ترجمتها إلى شراكة قوية مع المنظمة الدولية، حيث أصبحت الدوحة مركزا للعديد من المنظمات الرئيسية للأمم المتحدة، وهو ما يمثل رسالة بالغة الأهمية والدلالة بأن دولة قطر في صدارة دول المنطقة التي يعول عليها كشريك موثوق به للأمم المتحدة، كما أنها رسالة هامة من جانب قطر على ضرورة الاحتكام للقانون الدولي.
كما أوضح سموه أن قطر ماضية في تقديم العون والمساعدة وفي مواصلة وساطاتها الخيرة، وهو الأمر الذي تجلى بتنفيذ اتفاق التبادل بين إيران وأميركا وحظي بإشادة عالمية أكدت على مكانة قطر كوسيط يعتد به، يحظى بالاحترام.