لو بقيت مشكلة الازدحام المروري في إطارها المعقول والمقبول لما كان الوضع سيشكل هاجسًا حقيقيًا للجميع، لذلك لابد أن نساهم جميعنا لحل هذه الأزمة التي تعترينا في الطرقات.
ولنبدأ حديثنا عن الشاحنات وسيارات النقل الكبيرة ومن في حكمها، وقبل أن أخوض في هذا الحديث، أريد أن أنوه إلى أن سائق الشاحنة يكون على رأس عمله ابتداء من وجوده خلف مقود شاحنته وقيادته لها، أما أصحاب المركبات الخفيفة فعلى العكس من ذلك، فلا يكونون على رأس عملهم إلى بعد وصولهم إلى جهات عملهم، وإن تأخروا في الوصول نجدهم يتعرضون إلى العنف النفسي والمادي وكأن أرباب العمل لسان حالهم يقول: «يجب أن تصل إلى عملك في الوقت حتى ولو كان ذلك على حساب سلامتك وسلامة أولادك».
وخلاصة ما سبق، لابد من تشديد الرقابة على عمل الشاحنات ومنعها من استخدام الطرقات في أوقات الذروة وتطبيق القانون على كل من يخالفه.
السبب الثاني، نجد بعض أولياء أمور الطلبة يسجلون أولادهم في مدارس خاصة بعيدة عن مناطق سكنهم، وهذا يؤجج الازدحامات المرورية ومن دون سبب، هنا يمكن أن تتدخل بعض الجهات المعنية لجعل التسجيل بالمدارس الخاصة مرتبط «بإثبات الإقامة» مما يكفل بأن يجعل رحلة الذهاب والعودة من وإلى المدرسة رحلة محلية ضمن نفس المجال الجغرافي. ومن محاسن الصدف أن هذا الحل نفسه يوفر عناء على الأبناء ويعطيهم وقت أكثر للدراسة واللعب.
الشئ الثالث، هو توعية السائقين مروريًا وتدريبهم على الانطلاق السريع حين تفتح الإشارات المرورية مما يفسح مجال لعدد أكبر من السيارات بالمرور، ويجب محاسبة المسيئ على الطريق لسببين مهمين، الأول: أن المسيئ يأخذ درسًا ويتعلم احترام القانون، والسبب الثاني: أن معاقبة المسيئ يشجع باقي السائقين على احترام القوانين أكثر ويشعرهم بأن خيارهم احترام القانون كان صحيحًا.
وأخيراً، تجب معاقبة من يخالف قانون السير في أوقات الذروة بعقوبة أشد، لأنه يسيئ لعدد أكبر من السائقين ويوتر الجو العام، فعندما يكون الشارع مزدحمًا نتقبل ذلك نوعا ما، ولكن عندما يأتي أحدهم ويبدأ بالحركات البهلوانية من تجاوز من اليمين و«الكسر» على السائقين، يبدأ جو التوتر والانزعاج يتصاعد، مخالف واحد يمكن أن يزعج عشرات السائقين، وفي كثير من الحالات يشجع سلوكه الآخرين على الانحراف مثله.
أنا أعتقد أن مشكلة الازدحام يمكن حلها جزئياً لو تم تطبيق بعض الاقتراحات السابقة، وما خاب من استشار.
بقلم : دانة درويش
ولنبدأ حديثنا عن الشاحنات وسيارات النقل الكبيرة ومن في حكمها، وقبل أن أخوض في هذا الحديث، أريد أن أنوه إلى أن سائق الشاحنة يكون على رأس عمله ابتداء من وجوده خلف مقود شاحنته وقيادته لها، أما أصحاب المركبات الخفيفة فعلى العكس من ذلك، فلا يكونون على رأس عملهم إلى بعد وصولهم إلى جهات عملهم، وإن تأخروا في الوصول نجدهم يتعرضون إلى العنف النفسي والمادي وكأن أرباب العمل لسان حالهم يقول: «يجب أن تصل إلى عملك في الوقت حتى ولو كان ذلك على حساب سلامتك وسلامة أولادك».
وخلاصة ما سبق، لابد من تشديد الرقابة على عمل الشاحنات ومنعها من استخدام الطرقات في أوقات الذروة وتطبيق القانون على كل من يخالفه.
السبب الثاني، نجد بعض أولياء أمور الطلبة يسجلون أولادهم في مدارس خاصة بعيدة عن مناطق سكنهم، وهذا يؤجج الازدحامات المرورية ومن دون سبب، هنا يمكن أن تتدخل بعض الجهات المعنية لجعل التسجيل بالمدارس الخاصة مرتبط «بإثبات الإقامة» مما يكفل بأن يجعل رحلة الذهاب والعودة من وإلى المدرسة رحلة محلية ضمن نفس المجال الجغرافي. ومن محاسن الصدف أن هذا الحل نفسه يوفر عناء على الأبناء ويعطيهم وقت أكثر للدراسة واللعب.
الشئ الثالث، هو توعية السائقين مروريًا وتدريبهم على الانطلاق السريع حين تفتح الإشارات المرورية مما يفسح مجال لعدد أكبر من السيارات بالمرور، ويجب محاسبة المسيئ على الطريق لسببين مهمين، الأول: أن المسيئ يأخذ درسًا ويتعلم احترام القانون، والسبب الثاني: أن معاقبة المسيئ يشجع باقي السائقين على احترام القوانين أكثر ويشعرهم بأن خيارهم احترام القانون كان صحيحًا.
وأخيراً، تجب معاقبة من يخالف قانون السير في أوقات الذروة بعقوبة أشد، لأنه يسيئ لعدد أكبر من السائقين ويوتر الجو العام، فعندما يكون الشارع مزدحمًا نتقبل ذلك نوعا ما، ولكن عندما يأتي أحدهم ويبدأ بالحركات البهلوانية من تجاوز من اليمين و«الكسر» على السائقين، يبدأ جو التوتر والانزعاج يتصاعد، مخالف واحد يمكن أن يزعج عشرات السائقين، وفي كثير من الحالات يشجع سلوكه الآخرين على الانحراف مثله.
أنا أعتقد أن مشكلة الازدحام يمكن حلها جزئياً لو تم تطبيق بعض الاقتراحات السابقة، وما خاب من استشار.
بقلم : دانة درويش