تعكس المشاركات القطرية الواسعة، واللقاءات المكثفة على هامش أعمال الدورة الــ «78» للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، نشاط الدبلوماسية القطرية، من جهة، والحرص القطري الكبير على دعم المنظمة الدولية والوصول إلى حلول للقضايا المعقدة التي تواجهها البشرية، وهو ما عبر عنه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في خطابه الهام والشامل أمام الجمعية العامة عندما أكد اعتزاز قطر بشراكتها مع المنظمة الدولية، مدللا على ذلك بافتتاح «بيت الأمم المتحدة» بحضور الأمين العام للأمم المتحدة في مارس الماضي في الدوحة، والذي يضم اثني عشر مكتبا أمميا حتى الآن.

وكما أوضح سمو أمير البلاد المفدى فقد استضافت قطر في مارس الماضي من هذا العام مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا، وقد حشدت فيه الجهود لتحقيق الغايات الطموحة لبرنامج عمل الدوحة لصالح أقل البلدان نموا للعقد «2022 - 2031»، مؤكدا أن دولة قطر هي شريك رئيسي وفاعل في المساعي الرامية للاستجابة لأولويات واحتياجات هذه الدول، كما رحب سموه بقمة أهداف التنمية المستدامة، حيث قامت دولة قطر مرة أخرى بدور ريادي في المناقشات.

هذا الحضور الدبلوماسي القطري النشيط والمكثف يؤكد حرص قطر على الدفع باتجاه حلول للقضايا التي تهم الإنسانية جمعاء مثل التغير المناخي، وقضايا البيئة، والفقر، والظلم الصارخ المتمثل بالاحتلال والعنصرية وجرائم الحرب، وجميعها قضايا تحتاج إلى عمل متواصل ودؤوب من أجل التوصل إلى مخرجات، وهنا يبرز دور قطر ودبلوماسيتها النشطة على كافة الأصعدة.