سلب ونهب واغتصاب وقتل بين أبناء الأرض إخوة الدم أشقاء الرحم.. يسرقون بيوتا كانوا هم المسؤولين عن حمايتها، يزعزعون أمن وطن بكامله يدمرون مقدراته فكيف يجرؤ عربي مسلم ان يسرق بيت جاره وسيارته وممتلكاته.. لقد أدى الصراع بين ابناء رحم الوطن المنكوب إلى تهجير خمسة ملايين إنسان وقتل الالاف واغتصاب المئات والقصص الواردة من الوطن المنكوب تدمي القلوب ولا يقبل بها عقل.
الدعم سرق بيتي الجنجويد اغتصبوا جارتي الجيش حرق حارتي.. القناصة يعتلون الاسطح يمنعون حتى دفن الجنائز..
وليوفروا غطاء لأنفسهم، دفنوا الموتى ليلا ووضعوا العديد من الجثث في نفس القبور المحفورة على عجل. كانوا يعملون بسرعة، واضطروا للاستغناء عن الكثير من شعائر الدفن الإسلامي، إذ وضعوا الآباء والأمهات والأبناء والبنات والجيران معا في الأرض. وتظهر على الجثث الطريقة الوحشية التي انتهت بها حياة أصحابها. فقد حُرق البعض لدرجة أنه لا يمكن التعرف عليه، والبعض كان فاقدا لبعض الأطراف، وآخرون تظهر عليهم جروح بالغة.
وبعد هل تنتهي مأساة هذا الوطن السودان الجميل..اين جامعة الدول العربية؟! اين منظمة الدول الاسلامية؟!
ألا نعمل بقوله تعالى: وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ * إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ. (سورة الحجرات).