+ A
A -
بعد مقال كتبته في صحيفة كويتية عام 1984 بعنوان «الأرض بتتكلم عبري» تلقيت احتجاجات من قراء معظمهم سعوديون يقولون لن تتكلم القدس إلا العربية، ونفديها بأرواحنا، وسنحقق أمنية العاهل السعودي الراحل، الملك فيصل بن عبدالعزيز، أن نصلي في القدس، أسعدتني ردود الأفعال، ولم اكن أتوقع أن تصل إسرائيل إلى قلوب وعقول العرب، فقلت للجندي الإسرائيلي الذي كان يدندن بأغنية سيد مكاوي على جسر الملك حسين ويحرف الأغنية ويقول الأرض (بتتكلم عبري) قلت: يا شلوم «الأرض بتتكلم عربي» نحن 300 مليون وانتم مليونان، فضحك وقال «روخ.. روخ» بعد أن سحب سلاحه، غادرت وأنا أدندن «الأرض بتتكلم عربي» ولم اكن أتوقع أن يأتي اليوم وتتحقق أمنية الجندي وان أرى واقرأ واسمع أن الكثيرين من العرب بدؤوا يدندنون بالعبري «شتو خمارين تسو بداري» واجزم انهم لا يعرفون معناها ولكن هو انقلاب على الفكر القومي العربي، وعلى الفكر الديني الإسلامي، حتى أبناء نجد والحجاز انقلبوا على الملك فيصل وأمانيه بأن يصلي في القدس، وعلى الملك عبدالله ومبادرته العربية التي تدعو إلى حل سلمي للقضية الفلسطينية تعطي الفلسطينيين حقهم في إقامة وطن مستقل عاصمته القدس.
لم يتوقع احد أن يتحول الفكر الشبابي إلى الدعوة للتطبيع، ولم يكن يحلم نتانياهو أن يخرج كاتب السعودي، بعنوان «لك العتبى يا نتانياهو حتى ترضى» ويغرد سعود الفوزان، «لست محاميا عن اليهود ولكن أعطوني يهوديا واحدا قتل سعوديا»، وتركي الحمد يغرد «لم تعد القدس هي القضية بل أصبحت شرعية مزيفة لتحركات البعض، أما المحامية الشمرية سعاد فغردت لنجرب السلام مع اليهود، أما احمد بن سعد القرني والقرني منه براء فيرى أن اليهود يكنون له المحبة ويدعو إلى فتح سفارة لإسرائيل في الرياض، والكثير مما نضحت به الأقلام التي تروج للتطبيع بين إسرائيل والسعودية،
لا ألوم الشعوب التي كنا نعول عليها أن تكون رأس الحربة في مواجهة المرحلة الحالية من التاريخ وهي الأصعب، وقد تم التخطيط لها بعناية، تدمير العراق وليبيا، واليمن، وسوريا، وإشعال الفتنة، والسيطرة على القرار العربي لتحقيق هذا المخطط
ليسمح لي رئيس منظمة التحرير الفلسطينية بالسؤال، أليس تنازلكم عن سلاح المقاومة هو السبب، أليس إصراركم على تشليح حماس السبب، أليس إقامتكم للقصور في رام الله والمدن والعواصم هو السبب.
لقد هانت فلسطين على أهلها فهانت على السعوديين ومن قبل على المصريين، فسقطت كاملة بأيدي الصهيونية. وأبو مازن زعيم مذ الخمسينيات.
نبضة أخيرة
الحرف الأول الفاء والحرف الأخير الفاء وليس بينهما أي حرف
بقلم : سمير البرغوثي
لم يتوقع احد أن يتحول الفكر الشبابي إلى الدعوة للتطبيع، ولم يكن يحلم نتانياهو أن يخرج كاتب السعودي، بعنوان «لك العتبى يا نتانياهو حتى ترضى» ويغرد سعود الفوزان، «لست محاميا عن اليهود ولكن أعطوني يهوديا واحدا قتل سعوديا»، وتركي الحمد يغرد «لم تعد القدس هي القضية بل أصبحت شرعية مزيفة لتحركات البعض، أما المحامية الشمرية سعاد فغردت لنجرب السلام مع اليهود، أما احمد بن سعد القرني والقرني منه براء فيرى أن اليهود يكنون له المحبة ويدعو إلى فتح سفارة لإسرائيل في الرياض، والكثير مما نضحت به الأقلام التي تروج للتطبيع بين إسرائيل والسعودية،
لا ألوم الشعوب التي كنا نعول عليها أن تكون رأس الحربة في مواجهة المرحلة الحالية من التاريخ وهي الأصعب، وقد تم التخطيط لها بعناية، تدمير العراق وليبيا، واليمن، وسوريا، وإشعال الفتنة، والسيطرة على القرار العربي لتحقيق هذا المخطط
ليسمح لي رئيس منظمة التحرير الفلسطينية بالسؤال، أليس تنازلكم عن سلاح المقاومة هو السبب، أليس إصراركم على تشليح حماس السبب، أليس إقامتكم للقصور في رام الله والمدن والعواصم هو السبب.
لقد هانت فلسطين على أهلها فهانت على السعوديين ومن قبل على المصريين، فسقطت كاملة بأيدي الصهيونية. وأبو مازن زعيم مذ الخمسينيات.
نبضة أخيرة
الحرف الأول الفاء والحرف الأخير الفاء وليس بينهما أي حرف
بقلم : سمير البرغوثي