الصور القادمة من اليمن مؤلمة، بل مروعة، فهذا البلد العربي الذي يوصف بـ «السعيد»، هو أبعد ما يكون عن السعادة، حيث تتفشى الأمراض والأوبئة، وسوء التغذية، مع انهيار كل شيء، من التعليم إلى المستشفيات، وصولا لخدمات البنية التحتية.
ومع استمرار العمليات العسكرية والحصار الذي تفرضه دول التحالف، فإن اليمن يواجه تفشي المجاعة، فيما المتحاربون على الأرض يتبادلون الاتهامات، غير عابئين على الإطلاق بالمأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني.
تقول منظمات الإغاثة الدولية إن اليمن يعيش ظروف مجاعة حقيقية، بينما الولايات المتحدة منشغلة في إثبات حقيقة أن الهجمات الصاروخية التي تتعرض لها السعودية مصدرها الأساسي الدعم الإيراني للمتمردين الحوثيين.
وبغض النظر عن هذه المسألة فإن كل طرف يحاول إثبات وجهة نظره دون أدنى اعتبار لمعاناة اليمنيين، ولأن وجهات النظر متعددة فإن معنى ذلك استمرار الأمور على ماهي عليه، أي المضي من سيئ إلى أسوأ.
بالنسبة للتحالف فإن همه الأساسي تحويل الأنظار بعيداً عن الأطفال الجوعى، وتركيزها على «الإيرانيين الأشرار»، أما بالنسبة للإيرانيين وجماعة «الحوثي» فإن تركيزهم ينصب على هؤلاء الأطفال من أجل إدانة قوات التحالف وصرف الأنظار عن الحقائق الأخرى الناجمة عن انغماسهم في هذا الصراع.
ولأن القوى الإقليمية المؤثرة لم تأخذ قرار المواجهة المباشرة فيما بينها، فإن اليمن، شأنه شأن لبنان، ومناطق ودول أخرى، سوف يضطر إلى تسديد الفاتورة الباهظة لهذا الصراع بالوكالة، ومع أن لبنان أحسن حالا بكثير من اليمن، إلا أن الأمور قد لا تخلو من مفاجآت، كما هو الحال بالنسبة لاستقالة رئيس الوزراء سعد الحريري، التي أُريد لها شيء آخر تماما، نجح اللبنانيون في منعه، لكن إلى متى؟
بقلم : حسان يونس
ومع استمرار العمليات العسكرية والحصار الذي تفرضه دول التحالف، فإن اليمن يواجه تفشي المجاعة، فيما المتحاربون على الأرض يتبادلون الاتهامات، غير عابئين على الإطلاق بالمأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني.
تقول منظمات الإغاثة الدولية إن اليمن يعيش ظروف مجاعة حقيقية، بينما الولايات المتحدة منشغلة في إثبات حقيقة أن الهجمات الصاروخية التي تتعرض لها السعودية مصدرها الأساسي الدعم الإيراني للمتمردين الحوثيين.
وبغض النظر عن هذه المسألة فإن كل طرف يحاول إثبات وجهة نظره دون أدنى اعتبار لمعاناة اليمنيين، ولأن وجهات النظر متعددة فإن معنى ذلك استمرار الأمور على ماهي عليه، أي المضي من سيئ إلى أسوأ.
بالنسبة للتحالف فإن همه الأساسي تحويل الأنظار بعيداً عن الأطفال الجوعى، وتركيزها على «الإيرانيين الأشرار»، أما بالنسبة للإيرانيين وجماعة «الحوثي» فإن تركيزهم ينصب على هؤلاء الأطفال من أجل إدانة قوات التحالف وصرف الأنظار عن الحقائق الأخرى الناجمة عن انغماسهم في هذا الصراع.
ولأن القوى الإقليمية المؤثرة لم تأخذ قرار المواجهة المباشرة فيما بينها، فإن اليمن، شأنه شأن لبنان، ومناطق ودول أخرى، سوف يضطر إلى تسديد الفاتورة الباهظة لهذا الصراع بالوكالة، ومع أن لبنان أحسن حالا بكثير من اليمن، إلا أن الأمور قد لا تخلو من مفاجآت، كما هو الحال بالنسبة لاستقالة رئيس الوزراء سعد الحريري، التي أُريد لها شيء آخر تماما، نجح اللبنانيون في منعه، لكن إلى متى؟
بقلم : حسان يونس