الصيدلانية القطرية وزميلتها الفلسطينية تقران الوصفة الطبية التي كتبها استشاري القلب لي بعد أن فشلت الأدوية السابقة من تخفيض الضغط قالت إحداهما تحتاج إلى أدوية مختلفة عن التي كتبها الطبيب فاتصلت به فطلب منها إعادتي إليه ليعيد الوصفة متضمنة ما اقترحته الصيدلانية، التي عدت إليها بعد أسبوع لكي أشكرها فقد تم ضبط نبضي عند المعدل الطبيعي بفضل من الله ثم باقتراح الصيدلانية
وبينما كان الصيدلاني العربي في مستشفى الأمل يقترح أدوية جديدة لمريضة تعاني من آلام أيضا شكرته ومدحت جذور الصيادلة العرب
لكن رجلا يبدو أنه لا يؤمن بأي شيء عربي استفزني حين قال العرب ما يفهمون إلا في الكر والفر وحلب الغنم .. فقلت له اقرأ التاريخ يا سيدي فعلم الطب والتداوي عند العرب كان مزدهرا بينما كان الأوروبيون يجهلونه ويحتقرون أصحابه، حيث كانت الكنيسة قد حرمته عليهم وحصرت التداوي في زيارة الكنائس والاستشفاء بالتبرك بالقديسين والتعاويذ والرقي التي كان يبيعها رجال الدين وكان الأوروبيون يستنكفون من النظافة والاغتسال لأنها تشبه الوضوء عند المسلمين وكان علماء النبات يسمون في المشرق بالعشابين والشجارين والنباتيين والحشاشيين.
فها هو النبطي (أبوالعباس أحمد بن مفرج المعروف بابن الرومية وتلميذه ابن البيطار) وهما أندلسيان ورشيد الدين الصوري الذي درس النبطي أعشاب الأندلس والمغرب وصنف كتاب الحشائش ورتب فيه أسماءها على حروف المعجم وقال لوكلير عن ابن البيطار: إنه أعظم نباتي العرب ولا يضاهيه من أطباء. وقد استفاد ابن البيطار بانتقاله بجبال الشام وكان يصحبه رسام يصور له الأعشاب. رحل إلى المشرق عام 1217م ومر بالمغرب وسجل ملاحظات شتى حول الأعشاب وبعض الأسماء وحشر في كتابه ما سمع به وقرأه في تصانيف الأدوية المفردة وضبطه على حروف المعجم، وعينه السلطان الكامل رئيس العشابين ومات بمصر عام 1248م وكتابه جامع المفردات أكمل وأوسع ما صنفه العرب في الطب وقد ترجمة لوكلير إلى الفرنسية وهو يتضمن المئات من وصفات العقاقير.
الأمويون والعباسيون والأندلسيون طوروا الطب والصيدلة وبطون الكتب توثق ذلك.. العرب هم من طوروا علوم الهند واليونانيين.
ومنهم الإنسان الأول الذي تعلم الطب من مراقبته للحيوان وتداويه بالأعشاب بالفطرة.
العرب الذين بهم نفخر شعراء وكتاب وأدباء وأطباء انتكسوا ونكسوا وتخلفوا لكن الإشعاع بدأ يعود فلدينا علماء عرب قي ناسا وفي أوروبا وهم في السدرة وهم في قطر فاونديشن وقد امتدت لهم يد الخير القطرية لتعيد وهج التاريخ من جديد.
فألف تحية لصيادلة القلب والأمل وحمد الطبية.
بقلم : سمير البرغوثي
وبينما كان الصيدلاني العربي في مستشفى الأمل يقترح أدوية جديدة لمريضة تعاني من آلام أيضا شكرته ومدحت جذور الصيادلة العرب
لكن رجلا يبدو أنه لا يؤمن بأي شيء عربي استفزني حين قال العرب ما يفهمون إلا في الكر والفر وحلب الغنم .. فقلت له اقرأ التاريخ يا سيدي فعلم الطب والتداوي عند العرب كان مزدهرا بينما كان الأوروبيون يجهلونه ويحتقرون أصحابه، حيث كانت الكنيسة قد حرمته عليهم وحصرت التداوي في زيارة الكنائس والاستشفاء بالتبرك بالقديسين والتعاويذ والرقي التي كان يبيعها رجال الدين وكان الأوروبيون يستنكفون من النظافة والاغتسال لأنها تشبه الوضوء عند المسلمين وكان علماء النبات يسمون في المشرق بالعشابين والشجارين والنباتيين والحشاشيين.
فها هو النبطي (أبوالعباس أحمد بن مفرج المعروف بابن الرومية وتلميذه ابن البيطار) وهما أندلسيان ورشيد الدين الصوري الذي درس النبطي أعشاب الأندلس والمغرب وصنف كتاب الحشائش ورتب فيه أسماءها على حروف المعجم وقال لوكلير عن ابن البيطار: إنه أعظم نباتي العرب ولا يضاهيه من أطباء. وقد استفاد ابن البيطار بانتقاله بجبال الشام وكان يصحبه رسام يصور له الأعشاب. رحل إلى المشرق عام 1217م ومر بالمغرب وسجل ملاحظات شتى حول الأعشاب وبعض الأسماء وحشر في كتابه ما سمع به وقرأه في تصانيف الأدوية المفردة وضبطه على حروف المعجم، وعينه السلطان الكامل رئيس العشابين ومات بمصر عام 1248م وكتابه جامع المفردات أكمل وأوسع ما صنفه العرب في الطب وقد ترجمة لوكلير إلى الفرنسية وهو يتضمن المئات من وصفات العقاقير.
الأمويون والعباسيون والأندلسيون طوروا الطب والصيدلة وبطون الكتب توثق ذلك.. العرب هم من طوروا علوم الهند واليونانيين.
ومنهم الإنسان الأول الذي تعلم الطب من مراقبته للحيوان وتداويه بالأعشاب بالفطرة.
العرب الذين بهم نفخر شعراء وكتاب وأدباء وأطباء انتكسوا ونكسوا وتخلفوا لكن الإشعاع بدأ يعود فلدينا علماء عرب قي ناسا وفي أوروبا وهم في السدرة وهم في قطر فاونديشن وقد امتدت لهم يد الخير القطرية لتعيد وهج التاريخ من جديد.
فألف تحية لصيادلة القلب والأمل وحمد الطبية.
بقلم : سمير البرغوثي