تحت شعار «نحو تجديد العمل الثقافي في العالم الإسلامي» بدأت أمس أعمال المؤتمر الثاني عشر لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي، في الدوحة، أرض الحوار وملتقى الثقافات، كما قال سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة ورئيس المؤتمر، في كلمة أكد خلالها على ما توليه دولة قطر من أهمية كبرى للثقافة في تحقيق التنمية وبناء الإنسان، مشيرا إلى أن الثقافة لم تغب عن «كأس العالم FIFA قطر 2022»، الذي لم يكن مجرد مناسبة رياضية، بل أثبت أن الثقافة تظل حجر أساس الفعاليات الدولية أيا كان نوعها، منوها بأن دولة قطر بثت كل الرسائل الثقافية العربية الإسلامية التي نالت احترام شعوب العالم وعرّفت بثراء قيمنا.
ما قاله سعادة وزير الثقافة يؤكد على الدور المحوري للثقافة في قطر، كما يؤكد على أن رئاسة قطر لمكتب المؤتمر في دورته المقبلة التي تمتد على مدار عامي «2024 - 2025»، سوف تشكل علامة فارقة لجهة تحقيق الأهداف والغايات والاهتمام بأولوية تجديد رؤية المسؤولين عن العمل الثقافي الذي ينبثق من فهم جديد لتحديات بناء الإنسان وتطلعات الأجيال القادمة، كما أوضح سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني، ما ينبئ بأن المرحلة المقبلة ستكون حافلة بالنجاحات التي ستؤكد على دور الحضارة الإسلامية وثرائها.
وكما نجحت الدوحة، قبل سنتين عندما كانت عاصمة للثقافة الإسلامية، في إبراز ما تزخر به من ثراء ثقافي، فإنها ستقدم اليوم كل ما من شأنه تعزيز الثقافة الإسلامية ودفعها قدما إلى الأمام.