بذلت دولة قطر جهودا جبارة لدعم عملية السلام في أفغانستان، بما في ذلك الدعم المستمر لعملية المصالحة بين الأطراف الأفغانية، بهدف إحلال السلام والاستقرار، وطي صفحة مضطربة تركت الكثير من الآثار السلبية على هذا البلد.بالأمس، أكد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، على أهمية العمل نحو تحقيق الاستقرار والمصالحة الوطنية في أفغانستان، وتحقيق الحياة الكريمة والتقدم والازدهار للشعب الأفغاني، وضمان تمتع كافة أطياف المجتمع بحقوقهم، لدى استقبال سموه سعادة السيد محمد يعقوب مجاهد، وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال الأفغانية.لقد عملت قطر بقوة من أجل إحلال السلام الدائم في أفغانستان، وكانت هذه قضية أساسية بالنسبة لدولة قطر، التي بذلت جهود وساطة كبيرة لدعم وتسهيل عملية السلام، كان من أبرز نتائجها التوقيع على اتفاقية السلام بالدوحة في فبراير الماضي، بين الولايات المتحدة الأميركية وطالبان، وهو الاتفاق الذي شكل خطوة هامة وأساسية نحو إنهاء الحرب، وإن كان مازال هناك الكثير الذي يتعين القيام به من أجل تحقيق الاستقرار والمصالحة، وصولا لبدء صفحة جديدة من الازدهار يترقبها كل مواطن أفغاني بعد سنوات الحرب الطويلة، وهذا لن يتأتى سوى عن طريق تمتع كافة أطياف المجتمع بحقوقهم، بمن فيهم النساء والشباب والأقليات، وقد بذلت قطر، ومازالت، الكثير من الجهود في سبيل تحقيق هذه الأهداف، ليقينها بأن الحوار هو السبيل الأمثل والأوحد لتجاوز الصعاب، وتحقيق الطموحات.كما عملت قطر، دون كلل، من أجل تطوير آلية لتقديم المساعدات الإنسانية لأفغانستان، منفصلة عن أية حسابات سياسية، لإيمانها التام بأن مساندة الشعب الأفغاني في هذه المرحلة سوف تكون لها أهميتها على صعيد دفع الحوار وتهيئة الظروف للانتقال إلى مرحلة ترسيخ السلام وتكريسه.
آراء و قضايا
الاستقرار والمصالحة في أفغانستان
رأي الوطن
Jul 07, 2022
شارك