+ A
A -
لا الشعر، ولا النثر، ولا الغناء، ولا الخطب على المنابر الدينية أو حتى في الساحات التحريرية ولا المقالات، ولا الكتب باتت تجدي لإصلاح هذه الأمة التي أدخلتها «الصهيونية» في النفق المظلم، نفق الضياع الأبدي.
قف على حدود كل وطن تراه يئن من وطأة ظلم الطغاة في ذات الوطن، لا مكان للمصلحين والرفعة للفاسدين، وإسرائيل تعيد تخطيط القدس وتخرج من حدودها شعفاط ذات الكثافة السكانية لتعلن القدس دولة يهودية وتضيع أولى القبلتين وثالث الحرمين والعين على ثاني القبلتين وأول الحرمين في مكة وثاني الحرمين في المدينة، وأمتنا تهرول نحو التطبيع ونتانياهو يعلنها بصراحة «الزعماء العرب ليسوا هم الحاجز في التطبيع»، فهو يتلقى مكالمة هاتفية يومية من حاكم مصر، وهناك حكام يذهبون ويعودون إلى تل أبيب ونتانياهو منشكح منشرح منبسط الوجه، يمدد قدميه فوق الأمة من المحيط إلى الخليج.
والسلطة وغزة تغرقان في المصطلحات، ما بين القانون والاتفاق، والمصالحة والمسامحة والتمكين والتشغيل، والحصار يستمر وغزة تبكي، وحرائرها يطرقن أبواب كل المدن يبحثن عن مساعدة، يقبلن الأيادي والأرجل من أجل مساعدة مالية لا تقدم ولا تؤخر في ظل حصار جائر. الشعب جريمته أنه يقاتل من أجل عزته وكرامته ومن أجل استرداد وطنه والرئيس محمود عباس الذي رفعت إليه المظالم مسؤول أمام الله والتاريخ أن يعيد النظر في ما يجري، فهناك من يعرقلون التمكين ومن فريق فتح، وهناك من نفس الفريق من يعرقل المصالحة برمتها لاختلافات شخصية، غزة مدت يديها ولديها صوت واضح وصريح نريد فلسطين واحدة، نريد سلطة واحدة، نريد مقاومة واحدة، فالأمة العربيه في النفق المظلم وترى إنقاذها في التطبيع مع الصهيونية، وهناك ثلة في الكويت وثلة في قطر وثلة في تركيا وثلة في بعض العواصم ما زالت تتمسك بمبادئ الأمة الواحدة وفلسطين عربية رغم الهرولة الرباعية.
الأمة الفلسطينية تضع غزة في ذمة الرئيس محمود عباس الذي تفرض سلطته الحصار على غزة لتجويعها.
ألا يكفى ما قدمته، ألا يكفي أنها حزمة القوة بين يديك أن وقعت الواقعة وألغت إسرائيل اتفاق السلام مع الفلسطينيين حين لم تعد بحاجة له إذا تخلت العواصم عن العروبة ووضعت يدها في يد الشيطان.
نبضة أخيرة
مستشارون يعتمدون على العصفور الأزرق فعقولهم لا تتعدى حجم عقل العصفور.
بقلم : سمير البرغوثي
قف على حدود كل وطن تراه يئن من وطأة ظلم الطغاة في ذات الوطن، لا مكان للمصلحين والرفعة للفاسدين، وإسرائيل تعيد تخطيط القدس وتخرج من حدودها شعفاط ذات الكثافة السكانية لتعلن القدس دولة يهودية وتضيع أولى القبلتين وثالث الحرمين والعين على ثاني القبلتين وأول الحرمين في مكة وثاني الحرمين في المدينة، وأمتنا تهرول نحو التطبيع ونتانياهو يعلنها بصراحة «الزعماء العرب ليسوا هم الحاجز في التطبيع»، فهو يتلقى مكالمة هاتفية يومية من حاكم مصر، وهناك حكام يذهبون ويعودون إلى تل أبيب ونتانياهو منشكح منشرح منبسط الوجه، يمدد قدميه فوق الأمة من المحيط إلى الخليج.
والسلطة وغزة تغرقان في المصطلحات، ما بين القانون والاتفاق، والمصالحة والمسامحة والتمكين والتشغيل، والحصار يستمر وغزة تبكي، وحرائرها يطرقن أبواب كل المدن يبحثن عن مساعدة، يقبلن الأيادي والأرجل من أجل مساعدة مالية لا تقدم ولا تؤخر في ظل حصار جائر. الشعب جريمته أنه يقاتل من أجل عزته وكرامته ومن أجل استرداد وطنه والرئيس محمود عباس الذي رفعت إليه المظالم مسؤول أمام الله والتاريخ أن يعيد النظر في ما يجري، فهناك من يعرقلون التمكين ومن فريق فتح، وهناك من نفس الفريق من يعرقل المصالحة برمتها لاختلافات شخصية، غزة مدت يديها ولديها صوت واضح وصريح نريد فلسطين واحدة، نريد سلطة واحدة، نريد مقاومة واحدة، فالأمة العربيه في النفق المظلم وترى إنقاذها في التطبيع مع الصهيونية، وهناك ثلة في الكويت وثلة في قطر وثلة في تركيا وثلة في بعض العواصم ما زالت تتمسك بمبادئ الأمة الواحدة وفلسطين عربية رغم الهرولة الرباعية.
الأمة الفلسطينية تضع غزة في ذمة الرئيس محمود عباس الذي تفرض سلطته الحصار على غزة لتجويعها.
ألا يكفى ما قدمته، ألا يكفي أنها حزمة القوة بين يديك أن وقعت الواقعة وألغت إسرائيل اتفاق السلام مع الفلسطينيين حين لم تعد بحاجة له إذا تخلت العواصم عن العروبة ووضعت يدها في يد الشيطان.
نبضة أخيرة
مستشارون يعتمدون على العصفور الأزرق فعقولهم لا تتعدى حجم عقل العصفور.
بقلم : سمير البرغوثي