والد الشهيد عبد الرحمن أبو دغش بعد أن ووري جثمانه الثرى في مخيم نور شمس- طولكرم وقف يؤبن ولده الذي كان ينتظر مولوده الأول والذي رزقه الله به بعد اسبوع من استشهاده، وقف الاب وقال مخاطبا ثوار فلسطين: اوصيكم بأن تأخذوا بثأري لولدي من القاتل الإسرائيلي الذي يَتّم حفيدي وهو في بطن امه.. ورمّل امه وهي في اسبوعها الأخير.. فأحاط الثوار والد الشهيد يعاهدونه ويقبلون رأسه.. رجال بعمر الورد وهبوا انفسهم للوطن فلسطين.. فالثورة في الضفة انطلقت، رجال فلسطين من شمالها إلى جنوبها يقومون بعمليات فداء، وترى المؤسسة الصهيونية في حالة هستيرية تداهم كل يوم الآمنين لردع الثوار فتجد قوات الاحتلال تداهم رام الله ونابلس والخليل.
فيما شباب الثورة يطاردون المحتل فيقوم بهاء حسونة من رام الله بإرباك كل قوات المحتل ليطاردوه ويداهموا بيته ويعبثوا بمحتوياته في حي البالوع شمال رام الله.
ويتمكن الشباب الثائر في قلقيلية من استهداف برج عسكري إسرائيلي على مدخل المدينة بالزجاجات الحارقة، حيث اندلعت النيران فيه.
وتندلع مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدتي فقوعة وجلبون شرق جنين، وأطلقت قنابل الغاز بكثافة تجاه منازل المواطنين في جلبون.
واقتحمت قوات الاحتلال مدينة نابلس بلدة العوجا شمال أريحا، ومخيم قلنديا شمال القدس، حيث اندلعت مواجهات مع الشبان تخللها إطلاق رصاص حي بعد تسلل سيارة مدنية تحمل جنوداً إلى المخيم.
كما صادرت بلدية الاحتلال في القدس مزروعات من أمام محلات مسودة بحي المصرارة في باب العامود بالإضافة إلى مصادرة المظلات الواقية من الشمس.. بل تريد مصادرة الهواء الذي يغذي الثوار الذين سوف يفشلون كل المؤامرات على ان تبقى فلسطين عربية من النهر إلى البحر.
هؤلاء الشباب هم الامل الذي اوصاني صديقي ابن جنين خضر محمد الناصر رجل القانون المخضرم أبو سامر أن أخصهم بقلمي، فلا أمل بالامم ولا أمل من الشجب والاستنكار، فالحل في رؤوس الجبال وكهوف السفوح مخزن الثوار الذي لا ينضب.