إلى من هرولوا نحو تل ابيب من ملوك ورؤساء ووزراء. وكتاب وصحفيين، إلى من عقدوا اتفاقا «لصفقة القرن»، إلى من يرى ان الفلسطينيين باعوا قضيتهم، إلى من قال: فلسطين ليست قضيتنا، جاء الرد من القدس، من رام الله، من بيت لحم، من غزة من المدن والقرى، ناموا مرتاحين في قصوركم، نحن من سيحمل روحه ويلقي بها للحفاظ على أولى القبلتين وثالث الحرمين، على مسرى رسول الله، جاء الرد من العاصمة الأردنية عمان، من العاصمة التونسية جاء من القاهرة، لن نتنازل عن القدس عاصمة لفلسطين.
خرج الفلسطينيون وهم يعلمون أنهم سيواجهون بالرصاص، وسقط منهم الشهداء والجرحى وهم يبتسمون فرسالتهم هي أن القدس لن تكون الا عاصمة لفلسطين، القدس لنا اليوم وامس وغدا.
ليذهب ترامب إلى القدس فسيرى أن بيوتها وشوارعها وإنسانها، هو فلسطيني وأن ابن القدس الذي صمد منذ الاحتلال وقدم كل التضحيات، لن يسمح بان يكون قرار ترامب هو نهاية قضية أجلت للمفاوضات النهائية، فهذه القدس وتراخي الذين استقبلوه في الرياض وقدموا له القهوة العربية، ورقصوا معه العرضة العربية رقصة الفرسان، لم يقدروا ما معنى ان تسلخ القدس من محيطها الإسلامي والعربي، لم يفهموا معنى قوله سبحانه وتعالي «سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله» وحوله مبارك وهذا المبارك تريده إسرائيل انتظارا لقيامة المسيح من كنيسة القيامة وثم ليذهب للصلاة في الأقصى، ولهذا هم يحاولون أن يحولوا الأقصى إلى معبد لتكون صلاة المسيح في كنيس يهودي، وليس في الأقصى الذي صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم إماما للأنبياء يوم أسري به اليه ومنه عرج إلى السماء.
انتفاضة مباركة من اجل زهرة المدائن، انتفاضة، سيقدم الشعب الفلسطيني درسا للجبناء من المهرولين للتطبيع ان للقدس شعبا يحميها، وللبيت ربا يحميه، فحافظوا على بيوتكم وآرائكم التي انتهكها ترامب بلا حياء.
ومع هذه الانتفاضة التي حركها قرار ترامب، نحتاج إلى مظاهرات في جميع العواصم الإسلامية وأن يكون الحج في السنة المقبلة إلى القدس فإليها تشد الرحال.
وبعد، ان انعقاد منظمة المؤتمر الإسلامي في انقرة يجب ان يكون بحجم التحدي.
ومطلوب منها موقف حازم تجاه المدعين بخدمة القدس ويقدمونها على طبق من خيانة إلى ترامب.
نبضة أخيرة:
للقدس سلام، للأقصى سلام لفيروز التي أجمل ما غنت للقدس سلام، لتميم البرغوثي صاحب القدس سلام إلى سكان القدس سلام، إلى ثوار وشهداء القدس سلام.
بقلم : سمير البرغوثي
خرج الفلسطينيون وهم يعلمون أنهم سيواجهون بالرصاص، وسقط منهم الشهداء والجرحى وهم يبتسمون فرسالتهم هي أن القدس لن تكون الا عاصمة لفلسطين، القدس لنا اليوم وامس وغدا.
ليذهب ترامب إلى القدس فسيرى أن بيوتها وشوارعها وإنسانها، هو فلسطيني وأن ابن القدس الذي صمد منذ الاحتلال وقدم كل التضحيات، لن يسمح بان يكون قرار ترامب هو نهاية قضية أجلت للمفاوضات النهائية، فهذه القدس وتراخي الذين استقبلوه في الرياض وقدموا له القهوة العربية، ورقصوا معه العرضة العربية رقصة الفرسان، لم يقدروا ما معنى ان تسلخ القدس من محيطها الإسلامي والعربي، لم يفهموا معنى قوله سبحانه وتعالي «سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله» وحوله مبارك وهذا المبارك تريده إسرائيل انتظارا لقيامة المسيح من كنيسة القيامة وثم ليذهب للصلاة في الأقصى، ولهذا هم يحاولون أن يحولوا الأقصى إلى معبد لتكون صلاة المسيح في كنيس يهودي، وليس في الأقصى الذي صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم إماما للأنبياء يوم أسري به اليه ومنه عرج إلى السماء.
انتفاضة مباركة من اجل زهرة المدائن، انتفاضة، سيقدم الشعب الفلسطيني درسا للجبناء من المهرولين للتطبيع ان للقدس شعبا يحميها، وللبيت ربا يحميه، فحافظوا على بيوتكم وآرائكم التي انتهكها ترامب بلا حياء.
ومع هذه الانتفاضة التي حركها قرار ترامب، نحتاج إلى مظاهرات في جميع العواصم الإسلامية وأن يكون الحج في السنة المقبلة إلى القدس فإليها تشد الرحال.
وبعد، ان انعقاد منظمة المؤتمر الإسلامي في انقرة يجب ان يكون بحجم التحدي.
ومطلوب منها موقف حازم تجاه المدعين بخدمة القدس ويقدمونها على طبق من خيانة إلى ترامب.
نبضة أخيرة:
للقدس سلام، للأقصى سلام لفيروز التي أجمل ما غنت للقدس سلام، لتميم البرغوثي صاحب القدس سلام إلى سكان القدس سلام، إلى ثوار وشهداء القدس سلام.
بقلم : سمير البرغوثي