+ A
A -
بعد مائة عام من وعد بلفور المشؤوم، عاد ليتكرر اليوم بصيغة قرار صادم أثار العالم الحالم بسلام مبني على قواعد العدل والاحترام، ليتحول إلى كابوس فجّر معه المظاهرات وبيانات الشجب والاستنكار والتنديد والوعيد التي لم تغير من الواقع شيئا طوال العقود الماضية.
ومنذ الاحتلال الإسرائيلي لأرض فلسطين ومقدسات المسلمين والعرب أجمعون متفقون على رفض هذا المشروع الغاشم ومواجهته بكل الطرق حتى تعود الحقوق لأصحابها..
ومع الوقت تبدلت المواقف والمصالح وتراجعت الروح المعنوية وبدأت بعض الدول بالتراجع عن دعم القضية والشعب الفلسطيني بل ذهبت بعض الأنظمة لأبعد من ذلك بخذلانها ومحاربة حركات المقاومة فيها بالتواطؤ مع إسرائيل بكل وقاحة وبجاحة وخسة ونذالة!
في قطر ومنذ اليوم الأول وحتى الآن كانت ومازالت فلسطين القضية المركزية وموقفنا فيها واضح ومنسجم مع حقوق الشعب الفلسطيني ومطالبته بدولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.. وكان صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يحرص على التطرق للقضية في جميع المحافل والخطب إيمانا منه بأهميتها للمنطقة بأكملها.
ورغم تخلي البعض عن القدس والشعب الفلسطيني إلا إن قطر مازالت صامدة لتقول الصدق أمام الكبير والصغير ولم يوحشها طريق الحق وإن قل سالكوه ولم تتأثر بصغر حجمها، لأنها مؤمنة بأن الدول تقاس بمواقفها لا بمساحاتها.
كما أن الأمير الوالد صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قد أوصانا في خطابه التاريخي قائلا:
«ومع ثقتي بإدراككم لانتمائكم وهويتكم العربية المسلمة فإنني أوصيكم بالمحافظة على قيمنا الثقافية والحضارية النابعة من ديننا وعروبتنا وانتماءاتنا الإنسانية، فنحن نؤمن بأن الوطن العربي جسد واحد يصلح الواحد من أقطاره بما يصلح به الجميع.. وأوصيكم بالثبات على الحق والاستقامة على الطريق مهما تبدلت الأيام والأحوال».
ويتداول الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مواقف دول الحصار من قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل بسخرية تحمل الكثير من الدلالات الحزينة.
إليكم واحدة مما يتم تداوله:
«أنباء عن غضب شديد للمملكة العربية السعودية، من قرار ترامب بشأن نقل السفارة للقدس، واجتماع عاجل مع قرقاش ومسؤولين في دول الحصار وعدد من الفنانين، لعمل أغنية ستزلزل واشنطن!
لقد سمعنا السعودية والإمارات تنددان بالخطوة الأميركية، في اليوم التالي على إعلانها، ويبدو أنهما تأخرتا لمعرفة رد فعل الشارع العربي، إن غضب نددتا على نحو ما رأينا، وإن مرت الأمور بسلام صمتتا وانتقلتا إلى «الخطة- ب»، وهذه تقوم على ممارسة الضغط على الفلسطينيين لدفعهم لتأييد خطة سلام أميركية وليدة، وهو ضغط بدأ بالفعل منذ أسابيع، حيث أشار أكثر من مسؤول عربي وفلسطيني إلى أن الرياض تشارك فيما يبدو ضمن استراتيجية أميركية أوسع نطاقاً لوضع خطة سلام إسرائيلية - فلسطينية لا تزال في مراحلها الأولى.
لكني هنا أتساءل عن دور العاصمتين في هذه الأزمة، ولماذا جاءت الدعوة لعقد قمة لمنظمة التعاون الإسلامي من تركيا وليس من الرياض أو القاهرة اللتين صدعتانا بأنهما كبار وقطر صغيرة علما أن مواقفنا من هذا القرار تساوي مجموع ردود الفعل في كل دول الحصار، وهذا واحب علينا ليس فيه منّة.
ولماذا كان الغضب في إسطنبول أكبر من تفاعل عاصمتي القرار العربي، مع أن الشعب المصري مشهود له بمواقفه القومية دفاعا عن فلسطين والمقدسات، ولا أعتقد أن يقبل بتحول بلده الكبيرة، قاطرة العالم العربي، إلى مجرد تابع لعاصمة تابعة لإمارة!!
لقد قدمت المملكة العربية السعودية نفسها خلال عقود طويلة باعتبارها حامية حمى المقدسات الإسلامية، وكانت القدس بالنسبة إليها خطا أحمر لا يمكن المساس به، لكن الأمور تبدلت، والاهتمامات تغيرت، فصار «الترفيه» قبلتها، والغناء ديدنها، لذلك لم يكن غريبا ولا مفاجئا ولا مستهجنا ولا مستحيلا ولا صادماً أن تكون خطبة يوم الجمعة الماضي بالحرم المكي عن بر الوالدين ووجوب المجاهدة بهما، فيما كانت شوارع العالمين العربي والإسلامي تموج بالمحتجين الغاضبين على القرار الأميركي، وفيما كانت دماء الفلسطينيين تراق مرة أخرى في سبيل القدس والدفاع عن عروبتها.
ولم يعد صادما وجود الناشط الإسرائيلي «بن تسيون تشدنوفسكي» في الحرم النبوي الشريف يتجول بين المصلين بكاميرته لالتقاط الصور لحسابه في الإنستقرام، وإن كان سيبقى هذا الفعل شاذا ومنفرا ومستفزا لدى عموم المسلمين باستثناء القيادة السعودية التي سيست الحج والعمرة ووضعت العراقيل أمام القطريين لإعاقة تأدية مناسكهم وشعائرهم..!
كما لم يعد مستغربا ظهور الداعية محمد العريفي في مقطع فيديو يقول فيه إن انشغاله بأموره الخاصة أهم من الأمور السياسية وهو يحتاج تفرغا للقراءة وتطوير الذات..!
هل يعقل أن يصدر هذا الكلام من داعية يمتلك أقوى حساب في تويتر في وقت تحتاجه الأمة وتحتاج علمه وتوجيهه؟! ولكن لم يعد مستغربا منه هذا العمل خاصة أن إمام الحرم سبق وصرح قائلا:
«المملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة هما قطبا هذا العالم للتأثير، يقودان بقيادة خادم الحرمين الشريفين والرئيس الأميركي، العالم والإنسانية إلى مرافئ الأمن والسلام والاستقرار والرخاء».
يقول هذا الكلام وترامب يخون عملية السلام ويستفز المسلمين فيما المملكة مشغولة بحصار قطر وتدمير اليمن بعد أن فشلت في العراق وسوريا ولبنان وأحرجت أمام العالم برفض المجتمع الدولي لأسلوب البلطجة الذي تتبعه في السياسة وكان آخره احتجاز الحريري وإجباره على الاستقالة، وتبعتها أبوظبي مع أحمد شفيق قبل أن يستنجد بالعالم عبر قناة الشعوب والجماهير فضائية الجزيرة ليتم إطلاق سراحه وقبل ذلك عودة الحريري لمزاولة عمله لتأخذ الرياض وأبوظبي «كفين» كفيلين بصحصحتهما والابتعاد عن شغل العصابات!
عشرات آلاف البشر خرجوا في تركيا أردوغان التي يتبجح في انتقاد دورها الإسلامي بعض أدعياء الليبرالية والمتصهينين العرب وكذلك لبت النداء عواصم عربية وإسلامية تنديدا بالقرار الأميركي، فيما كان الخطيب المعيقلي يبتعد عن هذا الموضوع الذي أشغل العالم بأسره، ما يعطي إشارة على طبيعة الرد البارد والمزاج السعودي المتقبل بشكل أو بآخر لهذه التحولات الخطيرة من أجل تهويد أولى القبلتين وثالث الحرمين.
ويبدو أن الإنجاز السعودي المزعوم في قضية البوابات الإلكترونية قد يكفي عن المضي قدما في الدفاع عن القدس خاصة مع ظهور هاشتاقات مخجلة للعرب قبل أن تكون للمسلمين.. من طراز #القدس_ليست_كضيتنا
و#الرياض_أهم_من_القدس
وفي ذلك تمهيد واضح لتقبل القرار الأميركي الذي يأتي انسجاما مع ما ذكرناه سابقا بأن هذه المرحلة من تاريخ الأمة تشهد تقسيمات وإعادة رسم خرائط ومحاربة حركات مقاومة وتهجير سكان وإقامة أوطان بديلة وهذا سبب حصار قطر لأنها ترفض هذه المشاريع المفروضة من الخارج وترى أن الشعوب من حقها أن تقرر مصيرها بإرادتها لا أن تباع قضاياها وتشترى في سوق المصالح والمطامع الشخصية!
وحتى لا نتسرع ونظلم الرياض دعونا ننتظر لبعض الوقت لربما تأخر بالسيل كبره كما يقول المثل، وجائز إن شراء لوحة «مخلص العالم» بنصف مليار دولار في زمن محاربة الفساد ستلهم الثنائي دليم فلس وتركي روتانا الإبداع لإنتاج صواريخ غنائية نووية موجهة لتل أبيب بعنوان «علموا ترامب» و«ماعرفنا يا إسرائيل» مع رؤوس باليستية عبارة عن «شيلات نقازية»، تتوعدهم بالويل والثبور وعظائم الأمور.. وبعدها يخرج الفارس الشاعر الرجل الحديدي المعجزة يقود جيش الرتويت ويساعده الجيش الإلكتروني بقيادة شيخ الذبان دليم لتحرير القدس من الاحتلال الإسرائيلي.. ثم يصدح الشعب السعودي بصوت واحد:
شكرا_تركي_آل الشيخ طرزان الأمة!
بقلم:محمد حمد المري
رئيس التحرير المسؤول
ومنذ الاحتلال الإسرائيلي لأرض فلسطين ومقدسات المسلمين والعرب أجمعون متفقون على رفض هذا المشروع الغاشم ومواجهته بكل الطرق حتى تعود الحقوق لأصحابها..
ومع الوقت تبدلت المواقف والمصالح وتراجعت الروح المعنوية وبدأت بعض الدول بالتراجع عن دعم القضية والشعب الفلسطيني بل ذهبت بعض الأنظمة لأبعد من ذلك بخذلانها ومحاربة حركات المقاومة فيها بالتواطؤ مع إسرائيل بكل وقاحة وبجاحة وخسة ونذالة!
في قطر ومنذ اليوم الأول وحتى الآن كانت ومازالت فلسطين القضية المركزية وموقفنا فيها واضح ومنسجم مع حقوق الشعب الفلسطيني ومطالبته بدولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.. وكان صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يحرص على التطرق للقضية في جميع المحافل والخطب إيمانا منه بأهميتها للمنطقة بأكملها.
ورغم تخلي البعض عن القدس والشعب الفلسطيني إلا إن قطر مازالت صامدة لتقول الصدق أمام الكبير والصغير ولم يوحشها طريق الحق وإن قل سالكوه ولم تتأثر بصغر حجمها، لأنها مؤمنة بأن الدول تقاس بمواقفها لا بمساحاتها.
كما أن الأمير الوالد صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قد أوصانا في خطابه التاريخي قائلا:
«ومع ثقتي بإدراككم لانتمائكم وهويتكم العربية المسلمة فإنني أوصيكم بالمحافظة على قيمنا الثقافية والحضارية النابعة من ديننا وعروبتنا وانتماءاتنا الإنسانية، فنحن نؤمن بأن الوطن العربي جسد واحد يصلح الواحد من أقطاره بما يصلح به الجميع.. وأوصيكم بالثبات على الحق والاستقامة على الطريق مهما تبدلت الأيام والأحوال».
ويتداول الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مواقف دول الحصار من قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل بسخرية تحمل الكثير من الدلالات الحزينة.
إليكم واحدة مما يتم تداوله:
«أنباء عن غضب شديد للمملكة العربية السعودية، من قرار ترامب بشأن نقل السفارة للقدس، واجتماع عاجل مع قرقاش ومسؤولين في دول الحصار وعدد من الفنانين، لعمل أغنية ستزلزل واشنطن!
لقد سمعنا السعودية والإمارات تنددان بالخطوة الأميركية، في اليوم التالي على إعلانها، ويبدو أنهما تأخرتا لمعرفة رد فعل الشارع العربي، إن غضب نددتا على نحو ما رأينا، وإن مرت الأمور بسلام صمتتا وانتقلتا إلى «الخطة- ب»، وهذه تقوم على ممارسة الضغط على الفلسطينيين لدفعهم لتأييد خطة سلام أميركية وليدة، وهو ضغط بدأ بالفعل منذ أسابيع، حيث أشار أكثر من مسؤول عربي وفلسطيني إلى أن الرياض تشارك فيما يبدو ضمن استراتيجية أميركية أوسع نطاقاً لوضع خطة سلام إسرائيلية - فلسطينية لا تزال في مراحلها الأولى.
لكني هنا أتساءل عن دور العاصمتين في هذه الأزمة، ولماذا جاءت الدعوة لعقد قمة لمنظمة التعاون الإسلامي من تركيا وليس من الرياض أو القاهرة اللتين صدعتانا بأنهما كبار وقطر صغيرة علما أن مواقفنا من هذا القرار تساوي مجموع ردود الفعل في كل دول الحصار، وهذا واحب علينا ليس فيه منّة.
ولماذا كان الغضب في إسطنبول أكبر من تفاعل عاصمتي القرار العربي، مع أن الشعب المصري مشهود له بمواقفه القومية دفاعا عن فلسطين والمقدسات، ولا أعتقد أن يقبل بتحول بلده الكبيرة، قاطرة العالم العربي، إلى مجرد تابع لعاصمة تابعة لإمارة!!
لقد قدمت المملكة العربية السعودية نفسها خلال عقود طويلة باعتبارها حامية حمى المقدسات الإسلامية، وكانت القدس بالنسبة إليها خطا أحمر لا يمكن المساس به، لكن الأمور تبدلت، والاهتمامات تغيرت، فصار «الترفيه» قبلتها، والغناء ديدنها، لذلك لم يكن غريبا ولا مفاجئا ولا مستهجنا ولا مستحيلا ولا صادماً أن تكون خطبة يوم الجمعة الماضي بالحرم المكي عن بر الوالدين ووجوب المجاهدة بهما، فيما كانت شوارع العالمين العربي والإسلامي تموج بالمحتجين الغاضبين على القرار الأميركي، وفيما كانت دماء الفلسطينيين تراق مرة أخرى في سبيل القدس والدفاع عن عروبتها.
ولم يعد صادما وجود الناشط الإسرائيلي «بن تسيون تشدنوفسكي» في الحرم النبوي الشريف يتجول بين المصلين بكاميرته لالتقاط الصور لحسابه في الإنستقرام، وإن كان سيبقى هذا الفعل شاذا ومنفرا ومستفزا لدى عموم المسلمين باستثناء القيادة السعودية التي سيست الحج والعمرة ووضعت العراقيل أمام القطريين لإعاقة تأدية مناسكهم وشعائرهم..!
كما لم يعد مستغربا ظهور الداعية محمد العريفي في مقطع فيديو يقول فيه إن انشغاله بأموره الخاصة أهم من الأمور السياسية وهو يحتاج تفرغا للقراءة وتطوير الذات..!
هل يعقل أن يصدر هذا الكلام من داعية يمتلك أقوى حساب في تويتر في وقت تحتاجه الأمة وتحتاج علمه وتوجيهه؟! ولكن لم يعد مستغربا منه هذا العمل خاصة أن إمام الحرم سبق وصرح قائلا:
«المملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة هما قطبا هذا العالم للتأثير، يقودان بقيادة خادم الحرمين الشريفين والرئيس الأميركي، العالم والإنسانية إلى مرافئ الأمن والسلام والاستقرار والرخاء».
يقول هذا الكلام وترامب يخون عملية السلام ويستفز المسلمين فيما المملكة مشغولة بحصار قطر وتدمير اليمن بعد أن فشلت في العراق وسوريا ولبنان وأحرجت أمام العالم برفض المجتمع الدولي لأسلوب البلطجة الذي تتبعه في السياسة وكان آخره احتجاز الحريري وإجباره على الاستقالة، وتبعتها أبوظبي مع أحمد شفيق قبل أن يستنجد بالعالم عبر قناة الشعوب والجماهير فضائية الجزيرة ليتم إطلاق سراحه وقبل ذلك عودة الحريري لمزاولة عمله لتأخذ الرياض وأبوظبي «كفين» كفيلين بصحصحتهما والابتعاد عن شغل العصابات!
عشرات آلاف البشر خرجوا في تركيا أردوغان التي يتبجح في انتقاد دورها الإسلامي بعض أدعياء الليبرالية والمتصهينين العرب وكذلك لبت النداء عواصم عربية وإسلامية تنديدا بالقرار الأميركي، فيما كان الخطيب المعيقلي يبتعد عن هذا الموضوع الذي أشغل العالم بأسره، ما يعطي إشارة على طبيعة الرد البارد والمزاج السعودي المتقبل بشكل أو بآخر لهذه التحولات الخطيرة من أجل تهويد أولى القبلتين وثالث الحرمين.
ويبدو أن الإنجاز السعودي المزعوم في قضية البوابات الإلكترونية قد يكفي عن المضي قدما في الدفاع عن القدس خاصة مع ظهور هاشتاقات مخجلة للعرب قبل أن تكون للمسلمين.. من طراز #القدس_ليست_كضيتنا
و#الرياض_أهم_من_القدس
وفي ذلك تمهيد واضح لتقبل القرار الأميركي الذي يأتي انسجاما مع ما ذكرناه سابقا بأن هذه المرحلة من تاريخ الأمة تشهد تقسيمات وإعادة رسم خرائط ومحاربة حركات مقاومة وتهجير سكان وإقامة أوطان بديلة وهذا سبب حصار قطر لأنها ترفض هذه المشاريع المفروضة من الخارج وترى أن الشعوب من حقها أن تقرر مصيرها بإرادتها لا أن تباع قضاياها وتشترى في سوق المصالح والمطامع الشخصية!
وحتى لا نتسرع ونظلم الرياض دعونا ننتظر لبعض الوقت لربما تأخر بالسيل كبره كما يقول المثل، وجائز إن شراء لوحة «مخلص العالم» بنصف مليار دولار في زمن محاربة الفساد ستلهم الثنائي دليم فلس وتركي روتانا الإبداع لإنتاج صواريخ غنائية نووية موجهة لتل أبيب بعنوان «علموا ترامب» و«ماعرفنا يا إسرائيل» مع رؤوس باليستية عبارة عن «شيلات نقازية»، تتوعدهم بالويل والثبور وعظائم الأمور.. وبعدها يخرج الفارس الشاعر الرجل الحديدي المعجزة يقود جيش الرتويت ويساعده الجيش الإلكتروني بقيادة شيخ الذبان دليم لتحرير القدس من الاحتلال الإسرائيلي.. ثم يصدح الشعب السعودي بصوت واحد:
شكرا_تركي_آل الشيخ طرزان الأمة!
بقلم:محمد حمد المري
رئيس التحرير المسؤول