+ A
A -
عندما أقدم صهيوني على حرق المسجد الأقصى في 21 أغسطس عام 1969.. قالت غولدامائير رئيسة وزراء إسرائيل: لقد شعرت بخوف وأن هذا هو أسوأ يوم في تاريخ إسرائيل «فقد توقعت أن يهيج العالم الإسلامي ويموج ويجتاح إسرائيل ويلقي بها في البحر، ولكن اليوم الثاني كان أسعد يوم في حياتي، لأن الغضب كان فقط لكم الهواء في مظاهرات رجال اهتزت شواربهم وأقصى ما فعلوا شجب القادة العرب هذه الفعلة».
ولكن كان من تداعيات تلك الجريمة إنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي والتي تضم في عضويتها جميع الدول الإسلامية، وكان الملك فيصل بن عبد العزيز- هو صاحب فكرة الإنشاء رحمه الله.
في عام 1981 بعد أن أعلنت بعض الدول الغربية نيتها في نقل سفاراتها إلى القدس الشريف، كان العراق مشغولا في مواجهة المد الإيراني، مدافعا عن البوابة الشرقية، وكانت هناك معارك شرسة وملحمية في شرق البصرة!
طار صدام حسين «يرحمة الله» إلى الرياض، وفي المطار استقبله الملك خالد بن عبدالعزيز «يرحمة الله»، وطلب الملك استصحابه إلى القصر الملكي كما هو معتاد في استقبال ضيوف المملكة، لكن الرئيس اعتذر بسبب الوضع الحرج في جبهة القتال على تخوم البصرة، في صالة تشريفات المطار تناول فنجان قهوة ثم طلب صدام حسين ورقة وقلما، ودون بخط يده الآتي:
اجتمع ملك المملكة العربية السعودية ورئيس الجمهورية العراقية وتباحثا في موضوع نية بعض الدول نقل سفاراتها إلى القدس وقرر البلدان ما يأتي:
1 - قطع العلاقات الدبلوماسية فورا مع أي دولة تنقل سفارتها
2 - إيقاف إمدادات النفط فورا وإلغاء كل العقود المبرمة، وطرد كل رعايا تلك الدول العاملين في المجال النفطي بكلا البلدين
3 - تجميد كل العقود الاقتصادية مع تلك الدول
4 - سحب كل الأموال المودعة في بنوك تلك الدول.
سأل الملك خالد الرئيس صدام حسين هل سيبث البيان من بغداد أم الرياض؟
فأجاب الرئيس، من الرياض وبالتليفزيون الرسمي ووكالة الأنباء السعودية.
نهض الرئيس وسلم على الملك الذي ودعه إلى سلم الطائرة بحرارة، وحال إذاعة البيان أذعنت جميع الدول للقرار الذي كان صدمة لها وتراجعت عن التفكير فيه لغاية اليوم..
فيصل مات مقتولا.. وصدام حسين أعدموه.. وبموافقة عربية..
بعد هذا هل ستهتز شوارب؟.لا أعتقد.. وترامب علم ذلك حين التقى قادة الأمة في الرياض!!
بقلم : سمير البرغوثي
ولكن كان من تداعيات تلك الجريمة إنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي والتي تضم في عضويتها جميع الدول الإسلامية، وكان الملك فيصل بن عبد العزيز- هو صاحب فكرة الإنشاء رحمه الله.
في عام 1981 بعد أن أعلنت بعض الدول الغربية نيتها في نقل سفاراتها إلى القدس الشريف، كان العراق مشغولا في مواجهة المد الإيراني، مدافعا عن البوابة الشرقية، وكانت هناك معارك شرسة وملحمية في شرق البصرة!
طار صدام حسين «يرحمة الله» إلى الرياض، وفي المطار استقبله الملك خالد بن عبدالعزيز «يرحمة الله»، وطلب الملك استصحابه إلى القصر الملكي كما هو معتاد في استقبال ضيوف المملكة، لكن الرئيس اعتذر بسبب الوضع الحرج في جبهة القتال على تخوم البصرة، في صالة تشريفات المطار تناول فنجان قهوة ثم طلب صدام حسين ورقة وقلما، ودون بخط يده الآتي:
اجتمع ملك المملكة العربية السعودية ورئيس الجمهورية العراقية وتباحثا في موضوع نية بعض الدول نقل سفاراتها إلى القدس وقرر البلدان ما يأتي:
1 - قطع العلاقات الدبلوماسية فورا مع أي دولة تنقل سفارتها
2 - إيقاف إمدادات النفط فورا وإلغاء كل العقود المبرمة، وطرد كل رعايا تلك الدول العاملين في المجال النفطي بكلا البلدين
3 - تجميد كل العقود الاقتصادية مع تلك الدول
4 - سحب كل الأموال المودعة في بنوك تلك الدول.
سأل الملك خالد الرئيس صدام حسين هل سيبث البيان من بغداد أم الرياض؟
فأجاب الرئيس، من الرياض وبالتليفزيون الرسمي ووكالة الأنباء السعودية.
نهض الرئيس وسلم على الملك الذي ودعه إلى سلم الطائرة بحرارة، وحال إذاعة البيان أذعنت جميع الدول للقرار الذي كان صدمة لها وتراجعت عن التفكير فيه لغاية اليوم..
فيصل مات مقتولا.. وصدام حسين أعدموه.. وبموافقة عربية..
بعد هذا هل ستهتز شوارب؟.لا أعتقد.. وترامب علم ذلك حين التقى قادة الأمة في الرياض!!
بقلم : سمير البرغوثي