+ A
A -
لأنه لا يصح إلا الصحيح فقد تكشف زيف ادعاءات دول الحصار وجروا أذيال الخيبة ولجأوا لترقيع خيبتهم. موقف دولة قطر الثابت لم يتغير ولن يتغير رغم الضغط الرهيب الإرهابي الذي مورس عليها والذي ربما لو كان على دولة أخرى فقد يضعضع موقفها لكن هيهات هيهات. صحيح أن عتب القطريين على أشقائهم كبير وكبير جدا إلا أن هذا الامتحان العسير فتح عيونهم على حقائق مخزية لم تكن لا على البال ولا على الخاطر توالت تباعا نتاج ما دبر في إحدى ليالي العشر الأواخر من رمضان الفائت.. لم تشفع بركات رمضان ومن بعده العيد «ربعنا» من مراجعة موقفهم «المعيب» في حق إخوانهم وشركائهم في مشتركات كثيرة زادت عن الثوابت كالدين واللغة إلى حد التلاحم والانصهار فهم ونحن حقيقة شعب واحد على أرض واحده هكذا كنا نعرف، لكن هذا الحلم الجميل بدده كابوس الحصار الذي جار على الجار.
حرصا من دولة قطر وانطلاقا من سياستها الرزينة الحكيمة- رغم قوة الصدمة- تعاملت بروية ورزانة مع الموقف ولم ترد بنفس المنطق «المتسرع» الذي انتهجته دول الحصار وقارعت حججهم الواهية بالأدلة الدامغة وهكذا نجحت في الانتصار في النهاية وسقط الحلف الرباعي سقوطا مدويا. يحز في أنفسنا نحن القطريين أننا لمسنا «تحسسا» لدى إخوتنا من بركة الاستقرار والرخاء والازدهار التي أنعم الله بها علينا وما كان هذا ليتحقق لولا فضل الله أولا وفضل القيادة الشابة المستنيرة التي تقود هذه الدولة العظيمة.. وفي الوقت الذي نحن نفرح فيه بفرح الآخرين ونتمنى لهم الخير على قاعدة أن نجاحهم نجاح لنا فضلا عن احترام الأعراف الدولية التي «تضبط» العلاقات بين الدول ومن أهمها عدم التدخل في الشؤون الداخلية، ضرب إخواننا وجيراننا وشركاؤنا كل ما سبق بعرض الحائط واتهمونا تهما ما أنزل الله بها من سلطان ولم يسبقهم بفعلتهم تلك إنسان.
ظلت قطر على مواقفها الراسخة الواثقة طوال تلك الأزمة ونجحت بفضل الله أولا وفضل حصافة رجالها المخلصين في «الصبر على المكاره» بما تحمله العبارة من معنى وتحلت بضبط النفس ورباطة الجأشثانيا، فلم تُصعِّد واتخذت من سياسة الحوار ومحاولة فهم مطالب الأطراف الأخرى أساسا لحلحلة الأزمة. ظلت تطالب بالمطالب التي تأخر ظهورها حتى تمخضت عن ثلاثة عشر شرطا كلها لا أساس لها من الصحة، وتم دحضها والرد الحازم الحاسم عليها. والمؤسف أن الطرف الآخر وجد نفسه في ورطة عجز عن الاعتراف بهزيمته– التي اعترف بها ضمنا- وحتى يحفظ ماء وجهه تحولت تلك الادعاءات إلى أقل من نصفها في بيان ولد عسيرا على طاولة صغيرة للأربعة «المتآمرين» في القاهرة.
الآن ذاب الثلج، وظهر المرج، وعلى إخوتنا أن يعودوا إلى جادة الصواب، فلا تأخذهم العزة بالإثم فيكابروا ويستمروا في غيهم.. عليهم أن يُكفِّروا عما بدر عنهم، فيبادروا بفتح صفحة جديده ويقروا بخطئهم ويعتذروا وطاح الحطب.
لا بد أن نثمن دور الدول الشقيقة والصديقة على مناصرتها والوقوف إلى جانب صاحبة الحق قطر ضد «المتآمرين» ونخص بالذكر صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد على جهوده المشكورة عبر وساطته المشكورة لاحتواء هذه «السابقة» الخطيرة. ولعمان سلطانا وشعبا كل التحية والتقدير فليس هذا بغريب عليهم إخوة أعزاء أصحاب مواقف مشرفة منذ الأزل، ولا ننسى شيخ الدبلوماسية معالي يوسف بن علوي أطال الله في عمره، وجزاه الله عنا خير الجزاء.
في النهاية تعظيم سلام لقيدوم الدبلوماسية القطرية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية القطري الذي أثبت للقاصي والداني أنه مثال رائع للدبلوماسي المحنك المحترف النزيه، الذي أجدر أن يحتذى به «الآخرون»... نحن فخورون بك وممتنون لك على أداء دورك الحصيف الواضح والصريح بكل احترافية وشفافية، ونجاحك في الذب عن حياض الوطن..
كفيت ووفيت يا أبوعبدالرحمن وجعلك على القوة.
حرصا من دولة قطر وانطلاقا من سياستها الرزينة الحكيمة- رغم قوة الصدمة- تعاملت بروية ورزانة مع الموقف ولم ترد بنفس المنطق «المتسرع» الذي انتهجته دول الحصار وقارعت حججهم الواهية بالأدلة الدامغة وهكذا نجحت في الانتصار في النهاية وسقط الحلف الرباعي سقوطا مدويا. يحز في أنفسنا نحن القطريين أننا لمسنا «تحسسا» لدى إخوتنا من بركة الاستقرار والرخاء والازدهار التي أنعم الله بها علينا وما كان هذا ليتحقق لولا فضل الله أولا وفضل القيادة الشابة المستنيرة التي تقود هذه الدولة العظيمة.. وفي الوقت الذي نحن نفرح فيه بفرح الآخرين ونتمنى لهم الخير على قاعدة أن نجاحهم نجاح لنا فضلا عن احترام الأعراف الدولية التي «تضبط» العلاقات بين الدول ومن أهمها عدم التدخل في الشؤون الداخلية، ضرب إخواننا وجيراننا وشركاؤنا كل ما سبق بعرض الحائط واتهمونا تهما ما أنزل الله بها من سلطان ولم يسبقهم بفعلتهم تلك إنسان.
ظلت قطر على مواقفها الراسخة الواثقة طوال تلك الأزمة ونجحت بفضل الله أولا وفضل حصافة رجالها المخلصين في «الصبر على المكاره» بما تحمله العبارة من معنى وتحلت بضبط النفس ورباطة الجأشثانيا، فلم تُصعِّد واتخذت من سياسة الحوار ومحاولة فهم مطالب الأطراف الأخرى أساسا لحلحلة الأزمة. ظلت تطالب بالمطالب التي تأخر ظهورها حتى تمخضت عن ثلاثة عشر شرطا كلها لا أساس لها من الصحة، وتم دحضها والرد الحازم الحاسم عليها. والمؤسف أن الطرف الآخر وجد نفسه في ورطة عجز عن الاعتراف بهزيمته– التي اعترف بها ضمنا- وحتى يحفظ ماء وجهه تحولت تلك الادعاءات إلى أقل من نصفها في بيان ولد عسيرا على طاولة صغيرة للأربعة «المتآمرين» في القاهرة.
الآن ذاب الثلج، وظهر المرج، وعلى إخوتنا أن يعودوا إلى جادة الصواب، فلا تأخذهم العزة بالإثم فيكابروا ويستمروا في غيهم.. عليهم أن يُكفِّروا عما بدر عنهم، فيبادروا بفتح صفحة جديده ويقروا بخطئهم ويعتذروا وطاح الحطب.
لا بد أن نثمن دور الدول الشقيقة والصديقة على مناصرتها والوقوف إلى جانب صاحبة الحق قطر ضد «المتآمرين» ونخص بالذكر صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد على جهوده المشكورة عبر وساطته المشكورة لاحتواء هذه «السابقة» الخطيرة. ولعمان سلطانا وشعبا كل التحية والتقدير فليس هذا بغريب عليهم إخوة أعزاء أصحاب مواقف مشرفة منذ الأزل، ولا ننسى شيخ الدبلوماسية معالي يوسف بن علوي أطال الله في عمره، وجزاه الله عنا خير الجزاء.
في النهاية تعظيم سلام لقيدوم الدبلوماسية القطرية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية القطري الذي أثبت للقاصي والداني أنه مثال رائع للدبلوماسي المحنك المحترف النزيه، الذي أجدر أن يحتذى به «الآخرون»... نحن فخورون بك وممتنون لك على أداء دورك الحصيف الواضح والصريح بكل احترافية وشفافية، ونجاحك في الذب عن حياض الوطن..
كفيت ووفيت يا أبوعبدالرحمن وجعلك على القوة.