ممارسات جيش الاحتلال القمعية تجسدت عبر مرحلة طويلة من ممارسة الإرهاب والقمع والتنكيل وأن هذه الجرائم تكشف حقيقة الاحتلال وتكشف مدى تورط وكذب وزيف ادعاءات نتانياهو وغيره بشأن أخلاقيات جيش الاحتلال، وتلك الجرائم البشعة التي ارتكبتها عصابات الاحتلال بأوجه متعددة لاستهداف الشعب الفلسطيني وممارسة القمع بحقه من خلال العديد من عمليات التهجير القسري وقد تمت بشكل مبرمج ومخطط بهدف تطهير فلسطين من سكانها العرب، حيث واكبت عملية التهجير القسري حملات مكثفة من العنف والإرهاب والمجازر والتي شكلت إحدى الأسباب الرئيسية لهجرة عرب فلسطين من قراهم ومدنهم.
إن جيش الاحتلال لا يزال يمارس المذابح ضمن عقيدته الإجرامية وإن كان بشكل أقل عن فترة الأربعينيات من القرن الماضي حيث يهدف من وراء ممارسة هذا النوع من الإرهاب إلى تدمير البنى التحتية للفصائل الفلسطينية، وتبقي مذبحتي صبرا وشاتيلا ومخيم جنين شاهدتان على إرهابية دولة الاحتلال واستمرار ممارساتها القمعية بحق الشعب الفلسطيني بالإضافة إلى التلويح باستخدام القوة العسكرية المفرطة لتطبيق وإخافة وإرهاب المواطنين للنيل من صمودهم وإرادتهم وتصديهم للاحتلال العنصري.
هذا الإجرام والاحتلال القمعي يمارس أبشع الوسائل الممكنة والمحرمة دوليا وأن هذا العمل الإرهابي المنظم يعبر عن عقلية فاشية عنصرية وانحطاط أخلاقي حيث تجسد صور الموت والدمار والتنكيل الإسرائيلي اليومي وما تشهده المدن الفلسطينية من أعمال قمع وعدوان تقشعر له الأبدان وإنه يعيد إلى ذاكرتنا ما حصل مع المتضامنة الأميركية راشيل كوري حين أقدمت جرافة إسرائيلية على جرفها وإعدامها عن سبق وإصرار وتعمد عام 2003.
التصعيد والعدوان على حقوق ووجود الشعب الفلسطيني بتشجيع ورعاية من الإدارة الأميركية وبتوافق مع مؤامرات تصفية القضية الفلسطينية وإقدام حكومة الاحتلال على ارتكاب الجرائم المركبة يشكل انتهاكا للقانون الدولي من خلال سعي الاحتلال لتوسيع دائرته الدموية وأن تلك الجرائم تمثل استخفافا بالمجتمع الدولي واستغلالا للمساعي الدولية، يواصل الاحتلال عدوانه ضمن المخطط الاستيطاني الاستعماري الغير قانوني مستهدفا الشعب الفلسطيني والنيل من صموده، وأن تلك السياسات الإسرائيلية التي يكرسها الاحتلال وجرائمه الطويلة والمتراكمة سوف تؤدي بالنهاية إلى تفجير المنطقة برمتها وتكرس نظام الفصل العنصري وتدمر مبدأ حل الدولتين وعدم التوصل إلى سلام عادل وشامل بالمنطقة.