عند الصباح في الدوام – وأنا اعتدت على التبكير للدوام – أو خارج الدوام أشرب الكرك.. تريد الفرح اشرب كرك.. تريد الفوز عليك بالكرك.. حتى تتجاوز الأحزان اشرب كرك.. تحمد الله اشرب كرك.. تبي تصبر صبر الكاظمين الغيظ اشرب كرك.. في انتظار تحقيق رغبة غالية اشرب كرك.. تريد أن تستغرق في بحر الجمال اشرب كرك.. تحلق في فضاءات الرومانسية عليك بالكرك.. ولكن ليس كل من هب ودب يصنع الكرك !! نعم يشتهر الكرك عندنا بشكل كبير في فصول العام، ولكن يختلف إعداده من شخص إلى شخص، بنكهاته المختلفة.. في هذا الصباح سأحكي لكم المتاح من المباح عن ( كرك جابر) المثابر للرجال والملاح.. طعم مذاقه عالي من زميلنا جابر الغالي.. يستهوي الجميع.. ويألفه كل من تذوقه.. يستهوي الطباع.. ويزيل الصداع.. ويلين الطباع.. وتحلق معه في أجواء البستنة والاستدامة والاستراتيجية وبساتين الاخضرار ورفع شعار لا ضرر ولا ضرار.. ومن خلال تذوقي ومعايشتي ومعرفتي للكرك فأقول أن ( كرك جابر) زميلنا المثابرغير.. يمثل مشروعاً عبقرياً ومذاقاً عالي الجمال والجودة في دنيا الكرك.. يختلف كرك جابر.. عن الكرك التقليدي في نكهته المميزة المتوافقة مع ذوق كل زميل.. مع كرك جابر المثابر تفرح كثيراً.. وتشدو كثيراً وتعبر كثيراً وتعمل كثيراً.. مع كرك جابر تفرح وتنتعش.. وتردد بتلقائية «الله عليك الله بلاش تخلص» مع كرك جابر تقهر الأحزان وتشعر بالاتزان وتحلق كالفنان وتشعر بالأمان.. لا تقلصات ولا انتفاخات ولا تلبكات.. كرك جابر لا يشربه إلا كل ( رايق راق ) نكهة ولا بعدها.. لتعزير الطاقة.. للناس الذواقة..
وأداء الأعمال الشاقة من ورش وملتقيات واجتماعات ومقابلات واتصالات وزيارات عمل وأمور لها أول ما لها آخر.. كرك جابر يعطي الدليل واضحاً أن الكرك يلقي بثقله على الموظف فيشكل طباعه ويحفزه للعمل ونبذ الملل بهمة وصبر وقوة الجمل.. بما يتجانس مع واقع الحال.. ما كنت بهذا القدر من الهمة إلا بعد أن شربت كرك جابر.. وربما يفرز لاحقاً واقعاً مهنياً جديداً عنوانه «همة للوصول للقمة» لم يألفها الواقع المهني وربما الإنساني كله، وربما يكون قدرنا أن نعيش مع مذاقات كرك جابر أوقاتاً طويلة ولحظات سعيدة.. لأنه بحق مشروب القسم والإدارة.. وله الصدارة.. وليته يكثر من دلال الكرك اثنتين يكون زين.. لكن هذا قراره.. وعلينا بالعافية.. وعلى الخير والمحبة نلتقي.
