+ A
A -
عاصمة عبد الحميد آخر سلاطين بني عثمان الذي رفض قيام دولة إسرائيل تستقبل زعماء وممثلي 57 دولة إسلامية غاب عنها زعيما أكبر دولتين إسلاميتين عربيتين مصر والسعودية، ولذلك دلالات لا تحتاج إلى تعليق، فيكفي فلسطين خليفة بني عثمان الذي نسأل الله أن يعجل بعودتهم لإعادة دولتهم، التي كان جدي احد جنودها، ووالدي أحد مواليدها، وجدتي إحدى بناتها.
اردوغان يدعو للاعتراف بدولة فلسطين لتغيير المعادلات على الأرض، ويعلن بأن إسرائيل «دولة احتلال وإرهاب»، وأن القرار الأميركي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل «منعدم الأثر»، وأن قرار ترامب يخالف القوانين الدولية، ويوجه ضربة قاسية للحضارة الإسلامية. ويقول: «قد لا نكون بقوة الولايات المتحدة أو تكون لدينا صواريخ برؤوس نووية.. ولكننا على حق».
أردوغان يقول «القدس خط أحمر» بالنسبة لبلاده وللمسلمين جميعاً، مؤكداً أنه سيواصل الوقوف ضد الممارسات الإسرائيلية في القدس، والتي تحولت إلى «ممارسات عنصرية».
اردوغان يطرد السفير الإسرائيلي، والعرب يفتحون الأبواب لنتانياهو، فهل يد تركيا لوحدها ستنفق وهل سنلعن عروبتنا، ولماذا غابت مصر عن قمة إسلامية من أجل القدس، ولماذا غابت السعودية قال لي الشاعر:
لو سألنا اليُونِسيفْ عن ملفاتِ القضيـة
لوَجدْ نا العدلَ صكا ً في البنوكِ الأطلسية
والعدل أساس الملك، ومن فقد العدل لا ملك له:
الأمم المتحدة فقدت العدل.
المحاكم الدولية فقدت العدل.
الرئيس ترامب، فقد التوازن، والانتفاضة انطلقت، وفلسطين تقدم شهداءها، والقمة الإسلامية اجتمعت، وفي البال أول لقاء للمجلس الوزاري برئاسة مهاتير محمد وزير خارجية ماليزيا، وجدول الأعمال اتسع، فبعد أن كان موضوع حريق المسجد الأقصى بات يضم، توحيد رؤية هلال رمضان وذي الحجة، لأن بعض الدول الإسلامية لديها عيد أضحى مختلف، والحج ليس عرفة، كما ضم طباعة القرآن، وجمع السنة، وبدا الخلاف، أبو اللطف مسؤول ملف الخارجية الفلسطيني حينذاك قال «نحن اجتمعنا من أجل الأقصى لنصوت على الجهاد من أجل الأقصى» فرفع الجميع اياديهم موافقين، فقال مهاتير محمد مقولته حينها «أنتم توافقون على ما لا تعملون وتختليفون على ما تعملون»، فأنتم تعملون الصيام وتختليفون على مواعيد وتوحيد بداية الشهر للصوم وبداية الشهر للفطر،
ستنفض القمة، والشرفاء مع تركيا سيتمسكون بالمبادئ، أما عملاء واشنطن وتل ابيب فسوف يطيرون إلى البيت الأبيض ليتطهروا.
بقلم : سمير البرغوثي
اردوغان يدعو للاعتراف بدولة فلسطين لتغيير المعادلات على الأرض، ويعلن بأن إسرائيل «دولة احتلال وإرهاب»، وأن القرار الأميركي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل «منعدم الأثر»، وأن قرار ترامب يخالف القوانين الدولية، ويوجه ضربة قاسية للحضارة الإسلامية. ويقول: «قد لا نكون بقوة الولايات المتحدة أو تكون لدينا صواريخ برؤوس نووية.. ولكننا على حق».
أردوغان يقول «القدس خط أحمر» بالنسبة لبلاده وللمسلمين جميعاً، مؤكداً أنه سيواصل الوقوف ضد الممارسات الإسرائيلية في القدس، والتي تحولت إلى «ممارسات عنصرية».
اردوغان يطرد السفير الإسرائيلي، والعرب يفتحون الأبواب لنتانياهو، فهل يد تركيا لوحدها ستنفق وهل سنلعن عروبتنا، ولماذا غابت مصر عن قمة إسلامية من أجل القدس، ولماذا غابت السعودية قال لي الشاعر:
لو سألنا اليُونِسيفْ عن ملفاتِ القضيـة
لوَجدْ نا العدلَ صكا ً في البنوكِ الأطلسية
والعدل أساس الملك، ومن فقد العدل لا ملك له:
الأمم المتحدة فقدت العدل.
المحاكم الدولية فقدت العدل.
الرئيس ترامب، فقد التوازن، والانتفاضة انطلقت، وفلسطين تقدم شهداءها، والقمة الإسلامية اجتمعت، وفي البال أول لقاء للمجلس الوزاري برئاسة مهاتير محمد وزير خارجية ماليزيا، وجدول الأعمال اتسع، فبعد أن كان موضوع حريق المسجد الأقصى بات يضم، توحيد رؤية هلال رمضان وذي الحجة، لأن بعض الدول الإسلامية لديها عيد أضحى مختلف، والحج ليس عرفة، كما ضم طباعة القرآن، وجمع السنة، وبدا الخلاف، أبو اللطف مسؤول ملف الخارجية الفلسطيني حينذاك قال «نحن اجتمعنا من أجل الأقصى لنصوت على الجهاد من أجل الأقصى» فرفع الجميع اياديهم موافقين، فقال مهاتير محمد مقولته حينها «أنتم توافقون على ما لا تعملون وتختليفون على ما تعملون»، فأنتم تعملون الصيام وتختليفون على مواعيد وتوحيد بداية الشهر للصوم وبداية الشهر للفطر،
ستنفض القمة، والشرفاء مع تركيا سيتمسكون بالمبادئ، أما عملاء واشنطن وتل ابيب فسوف يطيرون إلى البيت الأبيض ليتطهروا.
بقلم : سمير البرغوثي