+ A
A -
أستميحك والدتي أن أقض مضجعك في مرقده، وأن أطرق باب روحك لأسألك، هل حقا أن أخي الأكبر هو أخي؟ من نفس التراب الذي جبلت منه ومن ذات النطفة التي تكونت في صلب أبي؟ وهل حقا شاركني الرحم؟، وهل قضى في رحمك تسعة أشهر كما أنا؟، وهل أرضعته حولين كاملين؟، بربك والدتي أفيديني، فأخي لا يشبهني، ولا أشبهه، يا أمي أخي استولى على أموالي، وأرضي، ومتجري، وحتى مسجدي، أخي يا أمي يحاصرنا، فقد بنى سورا حول بيته ولم يترك لي بابا منه، فأضطر أن أقفز فوق السور، لقد كسرت قدمي، وهو يهزأ بي.
أخبريني يا أمي. هل كان لطيفا في طفولته؟، هل كنتِ تعاقبينه حتى جاء بهذه السادية؟، أخي يا أمي ترك الصلاة، ويقاتل من يقاتل في سبيل الله، أخي يا أمي، عاهد الأعداء وعادى الأصدقاء والأشقاء، أخي يبيع الأرض والسماء لمن كانوا للوالد ألد أعداء.
أن يتم الضغط على العاهل الأردني والرئيس الفلسطيني من مصر والرياض بعدم الذهاب إلى القمة الإسلامية، في تركيا، رسالة ذات دلالات واضحة، أن هذين البلدين أكبر بلدين سنيين في العالم العربي، الأول وما يمثله الأزهر من قيادة دينية، والثاني وما يمثله الموقع الديني للعالم الإسلامي، والتي فيها الحرمان الشريفان وإليها تهفو قلوب مليار وستمائة مليون إنسان مسلم، رسالة أن فلسطين والقدس ليست في حسابات هذين البلدين الكبيرين اللذين كان يعول عليهما نصرة الأقصى.
والآن إن تحرك المارد- التركي- الإيراني- الباكستاني، الأفغاني- الإندونيسي- الماليزي، فلا تلوموا أنفسكم، سوف نعتذر لبني عثمان، ولن نسمح بخيانة ثانية ونقف مع أميركا وإسرائيل.
فالغضب الساطع في الأقصى وعمان لن يسمح بخيانة للأمة من أجل كرسي هنا وكرسي هناك.
نبضة أخيرة
يفيض وصلك فأقبل المساء، ويجف نهرك فيبوح بمكر النساء
متقلبة أنت فتارة يفيض وصلك كنهر في الشتاء وتارة يجف كما روض في الصحراء
بقلم : سمير البرغوثي
أخبريني يا أمي. هل كان لطيفا في طفولته؟، هل كنتِ تعاقبينه حتى جاء بهذه السادية؟، أخي يا أمي ترك الصلاة، ويقاتل من يقاتل في سبيل الله، أخي يا أمي، عاهد الأعداء وعادى الأصدقاء والأشقاء، أخي يبيع الأرض والسماء لمن كانوا للوالد ألد أعداء.
أن يتم الضغط على العاهل الأردني والرئيس الفلسطيني من مصر والرياض بعدم الذهاب إلى القمة الإسلامية، في تركيا، رسالة ذات دلالات واضحة، أن هذين البلدين أكبر بلدين سنيين في العالم العربي، الأول وما يمثله الأزهر من قيادة دينية، والثاني وما يمثله الموقع الديني للعالم الإسلامي، والتي فيها الحرمان الشريفان وإليها تهفو قلوب مليار وستمائة مليون إنسان مسلم، رسالة أن فلسطين والقدس ليست في حسابات هذين البلدين الكبيرين اللذين كان يعول عليهما نصرة الأقصى.
والآن إن تحرك المارد- التركي- الإيراني- الباكستاني، الأفغاني- الإندونيسي- الماليزي، فلا تلوموا أنفسكم، سوف نعتذر لبني عثمان، ولن نسمح بخيانة ثانية ونقف مع أميركا وإسرائيل.
فالغضب الساطع في الأقصى وعمان لن يسمح بخيانة للأمة من أجل كرسي هنا وكرسي هناك.
نبضة أخيرة
يفيض وصلك فأقبل المساء، ويجف نهرك فيبوح بمكر النساء
متقلبة أنت فتارة يفيض وصلك كنهر في الشتاء وتارة يجف كما روض في الصحراء
بقلم : سمير البرغوثي