+ A
A -
حجمُ الأرض بالنسبة إلى الكون لا يزيدُ على حجم قطرة ماء في محيط، ومع هذا فإنّ أحد سكان هذا الكوكب المتخم بالغرور قال يومًا: «أنا ربكم الأعلى»!
المهم أنّ هذا الذي زعم أنه الرب الأعلى سقاه ربنا الأعلى من ماء البحر ثم ألقاه على الشاطئ جثة هامدة ليكون لمن خلفه آية! وما أكثر الآيات وأقل المعتبرين! فما زال هناك أشخاص يحسبون أنهم مركز الكون وعلى الجميع أن يدور في فلكهم، وكي لا تكون منهم، ضع نصب عينك ما يلي:
1- الطريقة الوحيدة لتحصل على الحُبّ هي أن تقدمه! لتشعر بالحبّ عليك أن تُشعر الآخرين به! إن من الحماقة أن تحمل سلَّتكَ ومنجلك وتذهب إلى أرضك التي لم تزرع فيها بذرة واحدة ثم تنتظر أن تعود إلى البيت بغلّة وافرة، لتحصد عليكَ أولًا أن تزرع!
2- الناس يتغيرون دومًا، مقاساتك السابقة عنهم تخصك ولا تخصهم، الخياط الماهر لو فصّل لك ثوبًا ثم جئته بعد شهر لأخذ مقاسك مجددًا، رغم أن مقاسك السابق عنده!
كن خياطًا ماهرًا أيضًا، أنتَ اليوم لست الشخص الذي كنته قبل سنة، فلا تتوقع أن يبقى الآخرون هم أيضًا!
3- الوحي الذي نزل من السماء لم يوافق عليه كثيرون من أهل الأرض، هذا وهو وحي، فلا تتوقع أن يصفّق الناس لكل ما تقوله مهما بدا في نظرك صحيحًا، وتذكر أنك ترفض كثيرًا من الأفكار التي هي أيضًا صحيحة في نظر قائليها، فلا تسلب الآخرين حقًا أنتَ ترفض أن تتنازل عن مثله!
4- الطريق الذي تختار أن تمشيه هو طريقك أنتَ، ولا أحد من قاطني هذا الكوكب مطالب أن يخطو فيه خطوة واحدة عنك، صحيح أنه لا شيء في أن يُحسن المرء الظن بالناس، ولكن إحسان الظن بالآخرين شيء، وإلزامهم أن يكونوا عند حسن ظنك شيء آخر، لا تتوقع من أحد أن يكون ملاكًا لمجرد أنك افترضت منه أن يكون كذلك، امشِ في طريقك كأنك تعيش على الأرض وحدك!
5- يقول ابن خلدون، لولا اختلاف الأذواق لفسدت السلع! أولوياتك قد تكون أمورًا ثانوية عند شخص آخر، تمامًا كما قد تكون أولوياته بالنسبة لك، حياة الآخرين هي ملكهم، ومن حقهم أن يعيشوها بالطريقة التي يرونها، عوّد نفسك أن الاختلاف جزء أساسي من هذه الحياة وليس شيئًا دخيلًا عليها.
6- البشر أحيانًا لا يفهمون أنفسهم، فلا تستغرب عندما يُساء فهمك!
7- أن ترى جزءًا واحدًا من الصورة في حين أن للصورة أجزاءً أخرى حتمًا أنتَ لا تراها، فلا تحكم كأنك ترى كل شيء!
عندما كنتُ طفلًا كنت أقول في نفسي: هنيئًا لأبي لا أحد يصدر له الأوامر، بينما يقوم بإصدارها لنا، أما اليوم بعد أن صرتُ أبًا فأقول ما أسهل أن يكون المرء ابنًا، وما أصعب أن يكون أبًا!
وعندما كنتُ تلميذًا كنت أقول هنيئًا للمعلم، لا يدرس ولا يحفظ ويشرح حصته ويمضي، أما اليوم بعد أن صرتُ معلمًا فأقول هنيئًا للطالب الجالس في مقعده!
8- الناس يتفاوتون في عقولهم، ما تراه أنتَ بديهيًا قد يحتاج غيرك وقتًا ليدركه، أنت أيضًا قد تحتاج وقتًا لتدرك ما يدركه الآخرون، وقد لا تدركه، لهذا السبب فإن باولو كويلو هو صاحب رواية الخيميائي وليس أنتَ، وبيل غيتس هو صاحب مايكروسوفت وليس أنتَ!
9- إذا كنتَ تستطيع فهذا لا يعني أن غيرك يستطيع!
لاعبو كرة القدم يركضون تسعين دقيقة، أنا وأنتَ نلهث بعد ربع ساعة، حتى وإن كنت تركض تسعين دقيقة فإن تسعين بالمائة من سكان الأرض لا يستطيعون فعل هذا!
10- قلتُ لك في أول نصيحة:
إذا أردت أن تحصل على الحُبّ فعليكَ أن تقدمه، حسنًا، حان الوقت لأقول لك؛ لا تتوقع دومًا أن يعاملك الآخرون كما تعاملهم!
بقلم : أدهم شرقاوي
المهم أنّ هذا الذي زعم أنه الرب الأعلى سقاه ربنا الأعلى من ماء البحر ثم ألقاه على الشاطئ جثة هامدة ليكون لمن خلفه آية! وما أكثر الآيات وأقل المعتبرين! فما زال هناك أشخاص يحسبون أنهم مركز الكون وعلى الجميع أن يدور في فلكهم، وكي لا تكون منهم، ضع نصب عينك ما يلي:
1- الطريقة الوحيدة لتحصل على الحُبّ هي أن تقدمه! لتشعر بالحبّ عليك أن تُشعر الآخرين به! إن من الحماقة أن تحمل سلَّتكَ ومنجلك وتذهب إلى أرضك التي لم تزرع فيها بذرة واحدة ثم تنتظر أن تعود إلى البيت بغلّة وافرة، لتحصد عليكَ أولًا أن تزرع!
2- الناس يتغيرون دومًا، مقاساتك السابقة عنهم تخصك ولا تخصهم، الخياط الماهر لو فصّل لك ثوبًا ثم جئته بعد شهر لأخذ مقاسك مجددًا، رغم أن مقاسك السابق عنده!
كن خياطًا ماهرًا أيضًا، أنتَ اليوم لست الشخص الذي كنته قبل سنة، فلا تتوقع أن يبقى الآخرون هم أيضًا!
3- الوحي الذي نزل من السماء لم يوافق عليه كثيرون من أهل الأرض، هذا وهو وحي، فلا تتوقع أن يصفّق الناس لكل ما تقوله مهما بدا في نظرك صحيحًا، وتذكر أنك ترفض كثيرًا من الأفكار التي هي أيضًا صحيحة في نظر قائليها، فلا تسلب الآخرين حقًا أنتَ ترفض أن تتنازل عن مثله!
4- الطريق الذي تختار أن تمشيه هو طريقك أنتَ، ولا أحد من قاطني هذا الكوكب مطالب أن يخطو فيه خطوة واحدة عنك، صحيح أنه لا شيء في أن يُحسن المرء الظن بالناس، ولكن إحسان الظن بالآخرين شيء، وإلزامهم أن يكونوا عند حسن ظنك شيء آخر، لا تتوقع من أحد أن يكون ملاكًا لمجرد أنك افترضت منه أن يكون كذلك، امشِ في طريقك كأنك تعيش على الأرض وحدك!
5- يقول ابن خلدون، لولا اختلاف الأذواق لفسدت السلع! أولوياتك قد تكون أمورًا ثانوية عند شخص آخر، تمامًا كما قد تكون أولوياته بالنسبة لك، حياة الآخرين هي ملكهم، ومن حقهم أن يعيشوها بالطريقة التي يرونها، عوّد نفسك أن الاختلاف جزء أساسي من هذه الحياة وليس شيئًا دخيلًا عليها.
6- البشر أحيانًا لا يفهمون أنفسهم، فلا تستغرب عندما يُساء فهمك!
7- أن ترى جزءًا واحدًا من الصورة في حين أن للصورة أجزاءً أخرى حتمًا أنتَ لا تراها، فلا تحكم كأنك ترى كل شيء!
عندما كنتُ طفلًا كنت أقول في نفسي: هنيئًا لأبي لا أحد يصدر له الأوامر، بينما يقوم بإصدارها لنا، أما اليوم بعد أن صرتُ أبًا فأقول ما أسهل أن يكون المرء ابنًا، وما أصعب أن يكون أبًا!
وعندما كنتُ تلميذًا كنت أقول هنيئًا للمعلم، لا يدرس ولا يحفظ ويشرح حصته ويمضي، أما اليوم بعد أن صرتُ معلمًا فأقول هنيئًا للطالب الجالس في مقعده!
8- الناس يتفاوتون في عقولهم، ما تراه أنتَ بديهيًا قد يحتاج غيرك وقتًا ليدركه، أنت أيضًا قد تحتاج وقتًا لتدرك ما يدركه الآخرون، وقد لا تدركه، لهذا السبب فإن باولو كويلو هو صاحب رواية الخيميائي وليس أنتَ، وبيل غيتس هو صاحب مايكروسوفت وليس أنتَ!
9- إذا كنتَ تستطيع فهذا لا يعني أن غيرك يستطيع!
لاعبو كرة القدم يركضون تسعين دقيقة، أنا وأنتَ نلهث بعد ربع ساعة، حتى وإن كنت تركض تسعين دقيقة فإن تسعين بالمائة من سكان الأرض لا يستطيعون فعل هذا!
10- قلتُ لك في أول نصيحة:
إذا أردت أن تحصل على الحُبّ فعليكَ أن تقدمه، حسنًا، حان الوقت لأقول لك؛ لا تتوقع دومًا أن يعاملك الآخرون كما تعاملهم!
بقلم : أدهم شرقاوي