أعربت دولة قطر عن قلقها البالغ إزاء تطورات الأوضاع في قطاع غزة، ودعت جميع الأطراف إلى وقف التصعيد والتهدئة، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
وحملت وزارة الخارجية، في بيان لها أمس، إسرائيل وحدها مسؤولية التصعيد الجاري الآن، بسبب انتهاكاتها المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني، وآخرها الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك تحت حماية الشرطة الإسرائيلية.
الوزارة شددت على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها السافرة للقانون الدولي، وحملها على احترام قرارات الشرعية الدولية، وجددت وزارة الخارجية موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية.
وكان العالم قد استيقظ أمس على أصوات رشقات صاروخية غير مسبوقة، أطلقتها المقاومة الفلسطينية من قطاع غزة، صوب مدن الاحتلال ومستوطنات الغلاف، لتعلن بدء عملية «طوفان الأقصى» لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية.. واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل العشرات وإصابة مئات آخرين، في المقابل كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي القصف المتواصل على قطاع غزة منذ صباح أمس، مما أدى إلى استشهاد حوالي مائتين وإصابة المئات.
لا شك أن الاحتلال يتحمل مسؤولية تصعيد الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، نتيجة استمرار الاعتداءات الصارخة والمستمرة ضد الشعب الفلسطيني والأماكن المقدسة، والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة تمثل انتهاكا صارخا للمواثيق والقوانين الدولية، وتعرقل جهود عملية السلام لحل القضية الفلسطينية.
