استشهد عشرات الفلسطينيين وأصيب آخرون أمس، جراء قصف صاروخي إسرائيلي عنيف استهدف مخيمي «الشاطئ» و«جباليا» شمالي قطاع غزة.
وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» ذكرت أن طائرات الاحتلال قصفت بعدد من الصواريخ مسجد «السوسي» وسط مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، ما أوقع عددا من الشهداء والجرحى، ودمارا كبيرا في المنازل المجاورة، وفي البنية التحتية وشبكات المياه والكهرباء والاتصالات.
كما قصفت طائرة حربية بعدد من الصواريخ، السوق المركزي وسط مخيم جباليا شمالي القطاع، وتحديدا منطقة «الترانس» وسط السوق المكتظ بالمواطنين، ما أوقع شهداء وجرحى ودمارا كبيرا.
ولم يتم حصر أعداد الشهداء والجرحى بعد في الغارات الأخيرة على مخيمي «الشاطئ» و«جباليا»، لكن القصف الإسرائيلي العشوائي على القطاع مستمر لليوم الثالث على التوالي.
وزارة الصحة الفلسطينية من جانبها كانت قد أعلنت أن حصيلة الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى حد الآن، تبلغ 510 شهداء، بينهم 91 طفلا و61 سيدة، بينما وصل عدد الإصابات إلى حوالي 2800 جريح.
كما تسبب القصف الإسرائيلي العشوائي على القطاع في نزوح أكثر من 20 ألف فلسطيني إلى 23 مركز إيواء في مختلف محافظات القطاع، ودمار كلي في 13 برجا ومبنى وعمارة سكنية.
إن العدوان على الشعب الفلسطيني لا يمكن أن ينتج سلاما لإسرائيل ولا طمأنينة للإسرائيليين، وإن المخرج من شلال الدم هو وقف العدوان، وخلق أفق سياسي مستند إلى قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي ومبادرة السلام العربية.
منذ زمن والجميع يحذر من أن سياسة الحكومة الإسرائيلية ستؤدي إلى تفجير الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، سواء أكان ذلك في غزة أو القدس أو بقية الأراضي الفلسطينية.