لا يزال شلال الدم مستمرا نتيجة الغارات المستمرة لطائرات الاحتلال على قطاع غزة، فقد استشهد تسعة عشر فلسطينيا، جراء القصف الذي نفذته طائرات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة.. فقد أغارت الطائرات الحربية الإسرائيلية على منزل عائلة اللحام في الحي النمساوي في مدينة خان يونس، مما أدى إلى استشهاد 11 مواطنا.. كما استشهد 8 مواطنين من عائلة واحدة في منطقة بني سهيلا بمدينة خان يونس في غارة إسرائيلية ثانية.

وفي جباليا شمال القطاع، سجل عدد من الإصابات في غارة على منزل غرب المدينة.. لتقترب حصيلة الشهداء من 800 شهيد، بينما ارتفع عدد الجرحى إلى 4000 جريح، وذلك مع تواصل القصف المكثف على جميع أنحاء القطاع.

وبالإضافة إلى الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد المدنيين ارتكب الكيان الإسرائيلي جريمة إنسانية بقطع الاحتياجات الأساسية عن قطاع غزة بغطاء من أطراف دولية.. بما في ذلك المياه والكهرباء والمواد الغذائية والطبية والوقود، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والإنساني واتفاقيات جنيف والتزامات دولة الاحتلال.

يجب على مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة والأطراف كافة، تحمل مسؤولياتهم في وقف هذا العدوان على الشعب الفلسطيني فورا، ورفع جميع أشكال العقوبات الجماعية، وتأمين وصول الاحتياجات الأساسية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.. خاصة بعدما أكدت الأمم المتحدة، أن الحصار الكامل الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، «محظور بموجب القانون الدولي الإنساني».