العروس اماراتية، والعريس قطري، اهل العروس منعهم قانون «منع التعاطف» من السفر إلى قطر، ومنع القطريين من الدخول إلى الامارات، فقرر العروسان إقامة حفل الزفاف في صلالة، رقاع الدعوة كانت أعدت للاحتفال بقاعات الرفاع في الدوحة، وتم تحويلها إلى مسجات SMS كتب فيها يسرنا دعوتكم لحفل زفاف فالح واحلام في صلالة لمن استطاع اليها سبيلا، طبعا لن يحضر أصدقاء وصديقات العروسين وأحلام احلام بعرس حالم ذهبت ادراج الرياح، والحق على من اراد تفتيت اللحمة الخليجية بحصار تم التخطيط له في دوائر مغلقة من اجل النيل من النسيج الاجتماعي الخليجي الذي وقف صفا في وجه غزو الكويت، وحافظ على امن حدوده البرية والبحرية والجوية، على مدى سنوات الحرب العراقية- الإيرانية.
صدمتني اجابات بعض المسافرين إلى بعض العواصم الأوروبية والعربية، انهم ذاهبون لحضور مناسبات افراح، هذا ذاهب لحضور عرس شقيقه على عروس سعودية اصر ذووها على إقامته في سويسرا، وهذه ذاهبة إلى عاصمة عربية لحضور عرس شقيقتها على ابن عمها من دول الحصار يخشى أهله الحضور إلى قطر، وهكذا، يقول العريس حرمنا الحصار من أشياء كثيره، بدءا من التواصل وانتهاء بالتخطيط لحياتنا.
لكن أسعدني هذا الزواج رغم الحصار، فما زالت عادات الخليج وتقاليده، وما زال ابن العم يبحث عن ابنة العم، ورغم كل ما قذفته القلوب السوداء فلا زالت هناك قلوب بيضاء تعقد القران وتقيم الحب وتحتفل بالزواج متحدية الحصار، ووطن هذه عاداته وتقاليده مهما اتسعت رقعة الخلاف سيتم رتقها برقعة من ذات النوع مماثلين بالمثل الخليجي العتيج «حلاة الثوب رقعته منه وفيه».
نبضة اخيرة
عاهدنا الإنجليز في الحرب العالمية الأولى فاستعمرونا، عاهدنا اليهود في الربيع العربي، والله اعلم إلى اين ستصل إسرائيل التي بدأت طلائع سياحها يصلون إلى مطارات الدول المهرولة للتطبيع من اجل شيقل يضاف إلى خزينة وزارة السعادة وهَيِّئة التفريح.
بقلم : سمير البرغوثي
صدمتني اجابات بعض المسافرين إلى بعض العواصم الأوروبية والعربية، انهم ذاهبون لحضور مناسبات افراح، هذا ذاهب لحضور عرس شقيقه على عروس سعودية اصر ذووها على إقامته في سويسرا، وهذه ذاهبة إلى عاصمة عربية لحضور عرس شقيقتها على ابن عمها من دول الحصار يخشى أهله الحضور إلى قطر، وهكذا، يقول العريس حرمنا الحصار من أشياء كثيره، بدءا من التواصل وانتهاء بالتخطيط لحياتنا.
لكن أسعدني هذا الزواج رغم الحصار، فما زالت عادات الخليج وتقاليده، وما زال ابن العم يبحث عن ابنة العم، ورغم كل ما قذفته القلوب السوداء فلا زالت هناك قلوب بيضاء تعقد القران وتقيم الحب وتحتفل بالزواج متحدية الحصار، ووطن هذه عاداته وتقاليده مهما اتسعت رقعة الخلاف سيتم رتقها برقعة من ذات النوع مماثلين بالمثل الخليجي العتيج «حلاة الثوب رقعته منه وفيه».
نبضة اخيرة
عاهدنا الإنجليز في الحرب العالمية الأولى فاستعمرونا، عاهدنا اليهود في الربيع العربي، والله اعلم إلى اين ستصل إسرائيل التي بدأت طلائع سياحها يصلون إلى مطارات الدول المهرولة للتطبيع من اجل شيقل يضاف إلى خزينة وزارة السعادة وهَيِّئة التفريح.
بقلم : سمير البرغوثي