سلام إلى الأمير خالد الفيصل وإلى وفد البحرين العائد من المكسيك عام 1970، بفكرة، باتت اليوم واحدة من أكبر الفعاليات الرياضية، ليست الخليجية فحسب، بل والعربية والآسيوية، فكرة إقامة بطولة كأس الخليج، لتلتف حولها، السعودية، الكويت، قطر، البحرين وعمان لتلحق بها فيما بعد الإمارات ثم العراق وأخيرا اليمن،
في العام 1970، كانت قلوبنا موزعة بين عاصمتين، عمان في الأردن حيث كانت هناك فتنة دبرتها الصهيونية بدق إسفين الخلاف بين المقاومة الفلسطينية والجيش الأردني، بعد ان حققا سويا إنجازا في العام 1968 وانتصرا في معركة الكرامة على الجيش الصهيوني الذي لا يقهر،، بل وتمت مرمغة كرامته وعزة نفسه حين تم أسر دبابات إسرائيلية وجد قادتها مقيدين بسلاسل حديد في مقود الدبابة، حتى لا يهربوا ومنهم من احترق بفعل قنابل ألقى بها فدائيون في قمرة القيادة، والعين الثانية على المنامة، واللمة الخليجية بعد الاستقلال الذي جاء اثر رحيل آخر جندي بريطاني عن أبو ظبي، وإقامة أول بطولة لكأس الخليج.
كان حزننا يدق أبواب السماء على ما يجري في الأردن، وفرحنا يعانق القمر مع هذه الوحدة الخليجية عبر بوابة الكرة المدورة محبوبة الملايين.
وما أشبه اليوم بالبارحة وان اتسعت مدن الحزن مع الحالة التي تسبب بها وصول ترامب إلى الحكم لينفذ ما كان يفكر به وهو شاب أنيق، وهو الاستيلاء على أموال أهل الخليج كما أعلن أكثر من مرة، وكان له مع شعاب فتنة بدفع دول الحصار إلى محاصرة قطر، فعين على القدس وهي تهود وحزن يصل إلى السماء والشهداء ينزفون الدماء والجرحى على الأكتاف ينقلون، وعين على الكويت وهذا الفرح والأمل الذي تعيشه رغم الألم.
لا أخفي، انني منذ الصباح أدرت مؤشر التلفاز إلى فضائية الكويت الرياضية لأعيش معها ذكريات نصف قرن مع هذه البطولة، التي ابتدأت مع المنامة، وتمايلت مع أغاني الحب والسلام التي تمكنت الكويت بما تملك من إمكانيات فنية ان توفرها لتناسب الحدث والتأكيد على الشعب الخليجي الواحد، تجمعه الجيرة والعادات والتقاليد، وتجمعه الكرة على مائدة الاندماج والوحدة، فهذه البطولة كانت قبل انشاء مجلس التعاون، واظهرت الاخاء بين شعوب المنطقة.
اليوم وعلى مدار الدورة ليكن صوتنا واحدا، نعم خليجنا واحد، وأمتنا واحدة، ديننا لغتنا عاداتنا تقاليدنا همومنا أمننا، واحد، ولن يفرقنا ترامب ولا سيسي ولا شيطان أوتي شيئا من العلم.
نبضة أخيرة
يقول لي مغردون من دول الحصار، لا دخل لك في خلافنا وتقاربنا فأقول لهم، أنا في الخليج من قبل أن تولدوا، والحجاز أرض جدي، والهاشميون سادتي.
بقلم : سمير البرغوثي
في العام 1970، كانت قلوبنا موزعة بين عاصمتين، عمان في الأردن حيث كانت هناك فتنة دبرتها الصهيونية بدق إسفين الخلاف بين المقاومة الفلسطينية والجيش الأردني، بعد ان حققا سويا إنجازا في العام 1968 وانتصرا في معركة الكرامة على الجيش الصهيوني الذي لا يقهر،، بل وتمت مرمغة كرامته وعزة نفسه حين تم أسر دبابات إسرائيلية وجد قادتها مقيدين بسلاسل حديد في مقود الدبابة، حتى لا يهربوا ومنهم من احترق بفعل قنابل ألقى بها فدائيون في قمرة القيادة، والعين الثانية على المنامة، واللمة الخليجية بعد الاستقلال الذي جاء اثر رحيل آخر جندي بريطاني عن أبو ظبي، وإقامة أول بطولة لكأس الخليج.
كان حزننا يدق أبواب السماء على ما يجري في الأردن، وفرحنا يعانق القمر مع هذه الوحدة الخليجية عبر بوابة الكرة المدورة محبوبة الملايين.
وما أشبه اليوم بالبارحة وان اتسعت مدن الحزن مع الحالة التي تسبب بها وصول ترامب إلى الحكم لينفذ ما كان يفكر به وهو شاب أنيق، وهو الاستيلاء على أموال أهل الخليج كما أعلن أكثر من مرة، وكان له مع شعاب فتنة بدفع دول الحصار إلى محاصرة قطر، فعين على القدس وهي تهود وحزن يصل إلى السماء والشهداء ينزفون الدماء والجرحى على الأكتاف ينقلون، وعين على الكويت وهذا الفرح والأمل الذي تعيشه رغم الألم.
لا أخفي، انني منذ الصباح أدرت مؤشر التلفاز إلى فضائية الكويت الرياضية لأعيش معها ذكريات نصف قرن مع هذه البطولة، التي ابتدأت مع المنامة، وتمايلت مع أغاني الحب والسلام التي تمكنت الكويت بما تملك من إمكانيات فنية ان توفرها لتناسب الحدث والتأكيد على الشعب الخليجي الواحد، تجمعه الجيرة والعادات والتقاليد، وتجمعه الكرة على مائدة الاندماج والوحدة، فهذه البطولة كانت قبل انشاء مجلس التعاون، واظهرت الاخاء بين شعوب المنطقة.
اليوم وعلى مدار الدورة ليكن صوتنا واحدا، نعم خليجنا واحد، وأمتنا واحدة، ديننا لغتنا عاداتنا تقاليدنا همومنا أمننا، واحد، ولن يفرقنا ترامب ولا سيسي ولا شيطان أوتي شيئا من العلم.
نبضة أخيرة
يقول لي مغردون من دول الحصار، لا دخل لك في خلافنا وتقاربنا فأقول لهم، أنا في الخليج من قبل أن تولدوا، والحجاز أرض جدي، والهاشميون سادتي.
بقلم : سمير البرغوثي