تواصل إسرائيل قصف قطاع غزة وكل المدن والأحياء لليوم الخامس على التوالي، وقد سقط حتى أمس 1055 شهيدا وأكثر من 5 آلاف جريح.. وتم تدمير مئات الوحدات والأحياء السكنية وتشريد مئات الآلاف من الأهل الكبار والنساء والاطفال، ومما زاد الأمور سوءا وتعقيدا أن الاحتلال قطع الماء والكهرباء والوقود، ولم يعد الأهل في غزة يجدون مكانا يلجأون إليه أو غذاء يأكلونه، وبدأوا يتركون بيوتهم المهددة بالهدم بالطائرات، ويلجأون إلى المشافي والجوامع والكنائس لعلهم يجدون الأمن والأمان.. ومع هذه الأوضاع المؤلمة لا يتوقف الاحتلال بطائراته وكل أسلحته الأخرى عن مهاجمة هذا القطاع الذي يعيش هذه الأحوال.
ورفض الكيان الإسرائيلي السماح بإدخال الأدوية والمستلزمات الطبية إلى قطاع غزة، وسط تحذير من كارثة إنسانية في حال استمرار قطع التيار الكهربائي عن القطاع، الذي يتعرض لعدوان متواصل.. والمنظومة الصحية في قطاع غزة تعاني جراء الحصار الإسرائيلي المتواصل منذ 18 عاما، والمستشفيات استقبلت مئات الشهداء وآلاف الإصابات جراء القصف الإسرائيلي على المحافظات الجنوبية منذ بداية العدوان على الشعب الفلسطيني.
الوضع الصحي في قطاع غزة يزداد خطورة، ومع منع وصول الوقود إلى محطات توليد الكهرباء، سيتعرض القطاع لكارثة إنسانية.
مثل هذه التطورات يجب أن يدركها قادة الاحتلال، وأن الاستبداد واحتلال الأرض لا يمكن السكوت عليه أو قبوله، وإذا كانوا هم الأقوى في هذه المرحلة، فإن عليهم أن يتعلموا أن تسلل قوات فلسطينية صغيرة أحدث كل هذه المخاوف، فكيف سيكون حالهم مع الملايين من الشعب الفلسطيني؟