انتفاضة تتلوها انتفاضة وما بين انتفاضة وأخرى عقد ونيف، والعالم يسمع ويرى، والظلم للشعب الفلسطيني يستمر، وللأسف أن ما يؤلم أن يكون الظلم من بني جلدتنا، إخوتنا في العروبة والإسلام، عبر ما يقذفون به من أمعائهم من فسق وفجور في القول، فهذا يقول الفلسطينيون باعوا أوطانهم، الفلسطينيون خونة، وللأسف معظم هؤلاء من بلاد الحرمين الشريفين، وكأنهم لم يسمعوا بثورة عام 1929 التي أشعلها الفلسطينيون لمنع اليهود من الاستيلاء على حائط البراق، والحائط سمي بهذا الاسم نسبة إلى الدابة التي ركب عليها رسول الله، صلوات الله وسلامه عليه، حيث ربطها به حين أسري به إلى الأقصى ليعرج إلى السماء ويعود بها إلى مكة. أو لم تقرؤوا في القرآن سورة الإسراء التي تقول «سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله».
والتاريخ يتحدث عن الكفاح المسلح منذ قرر بلفور في وعده إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، ولكن أنتم يا جيل وسائل التواصل ارجعوا إلى الانتفاضات التي أقامها ويقيمها الشعب الفلسطيني، واسمعوا لطفلة في الخامسة عشرة تقول هذه بلدي هنا ولدت وروحي فداء وطني.
الفلسطينيون أقاموا الانتفاضة الأولى عام 1987.. وأطلق عليها انتفاضة الحجارة ودخلت القاموس الأجنبي بهذا الاسم، كانت الشعوب العربية تدعم هذه الانتفاضة بالمال والفكر والإعلام، فأحرجت الحكام العرب إلا من رحم ربي حينها، وكادت تحقق أهدافها وهي بدء اليهود الرحيل عن فلسطين، وسارع بوش الأب إلى عقد مؤتمر مدريد عام 1991 بعد انتصار الحلفاء في عاصفة الصحراء ودحر القوات العراقية من الكويت وقد كان ذلك المؤتمر لذر الرماد في العيون من أجل إرضاء الدول العربية التي شاركت في التحالف ضد العراق وتحرير الكويت، فيما كانت أهداف الشعب الفلسطيني من انتفاضته الثلاث، إخلاء سبيل الأسرى الفلسطينيين والعرب من السجون الإسرائيلية.. وقف المحاكمات العسكرية الصورية والاعتقالات الإدارية السياسية والإبعاد والترحيل الفردي والجماعي للمواطنين والنشطاء الفلسطينيين.. لم شمل العائلات الفلسطينية من الداخل والخارج.. وقف فرض الضرائب الباهظة على المواطنين والتجار الفلسطينيين.. وقف حل هيئات الحكم المحلي المنتخبة من مجالس بلدية وقروية ولجان مخيمات.. إتاحة المجال أمام تنظيم انتخابات محلية ديمقراطية للمؤسسات في البلاد.. وقف ارتكاب ما يتعارض مع العادات الفلسطينية.. إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس وتمكين الفلسطينيين من تقرير مصيرهم وتفكيك المستوطنات.. عودة اللاجئين دون قيد أو شرط.. تقوية الاقتصاد الفلسطيني: تمهيداً للانفصال عن الاقتصاد الإسرائيلي.
تحيةً لكل الشعوب العربية التي تدعم هذه المطالَب، والتي نأمل أن يضعها القادة العرب على رأس جداول مطالبهم من الرئيس ترامب لا تحميله المليارات فقط من أجل أن يدعم إسرائيل ويتحدى مليار وسبعمائة مليون مسلم.
الفلسظينيون أعلنوا مطالبهم واستعدوا لتقديم مليون شهيد، ويحتاجون لدعمكم إعلامياً وفكرياً وجهادياً بالمال، فالتمترس خلف وجه جميل وبداخله قبيح سيكشف لكم قبحه مع أول هبة ريح.
بقلم : سمير البرغوثي
والتاريخ يتحدث عن الكفاح المسلح منذ قرر بلفور في وعده إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، ولكن أنتم يا جيل وسائل التواصل ارجعوا إلى الانتفاضات التي أقامها ويقيمها الشعب الفلسطيني، واسمعوا لطفلة في الخامسة عشرة تقول هذه بلدي هنا ولدت وروحي فداء وطني.
الفلسطينيون أقاموا الانتفاضة الأولى عام 1987.. وأطلق عليها انتفاضة الحجارة ودخلت القاموس الأجنبي بهذا الاسم، كانت الشعوب العربية تدعم هذه الانتفاضة بالمال والفكر والإعلام، فأحرجت الحكام العرب إلا من رحم ربي حينها، وكادت تحقق أهدافها وهي بدء اليهود الرحيل عن فلسطين، وسارع بوش الأب إلى عقد مؤتمر مدريد عام 1991 بعد انتصار الحلفاء في عاصفة الصحراء ودحر القوات العراقية من الكويت وقد كان ذلك المؤتمر لذر الرماد في العيون من أجل إرضاء الدول العربية التي شاركت في التحالف ضد العراق وتحرير الكويت، فيما كانت أهداف الشعب الفلسطيني من انتفاضته الثلاث، إخلاء سبيل الأسرى الفلسطينيين والعرب من السجون الإسرائيلية.. وقف المحاكمات العسكرية الصورية والاعتقالات الإدارية السياسية والإبعاد والترحيل الفردي والجماعي للمواطنين والنشطاء الفلسطينيين.. لم شمل العائلات الفلسطينية من الداخل والخارج.. وقف فرض الضرائب الباهظة على المواطنين والتجار الفلسطينيين.. وقف حل هيئات الحكم المحلي المنتخبة من مجالس بلدية وقروية ولجان مخيمات.. إتاحة المجال أمام تنظيم انتخابات محلية ديمقراطية للمؤسسات في البلاد.. وقف ارتكاب ما يتعارض مع العادات الفلسطينية.. إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس وتمكين الفلسطينيين من تقرير مصيرهم وتفكيك المستوطنات.. عودة اللاجئين دون قيد أو شرط.. تقوية الاقتصاد الفلسطيني: تمهيداً للانفصال عن الاقتصاد الإسرائيلي.
تحيةً لكل الشعوب العربية التي تدعم هذه المطالَب، والتي نأمل أن يضعها القادة العرب على رأس جداول مطالبهم من الرئيس ترامب لا تحميله المليارات فقط من أجل أن يدعم إسرائيل ويتحدى مليار وسبعمائة مليون مسلم.
الفلسظينيون أعلنوا مطالبهم واستعدوا لتقديم مليون شهيد، ويحتاجون لدعمكم إعلامياً وفكرياً وجهادياً بالمال، فالتمترس خلف وجه جميل وبداخله قبيح سيكشف لكم قبحه مع أول هبة ريح.
بقلم : سمير البرغوثي