ما بين مجلس حكماء المسلمين الذي تأسس في الإمارات العربية المتحدة عام 2014 م، ومجلس حكماء صهيون الذي نشرت بروتوكولاته الـ24 عام 1905 فرق كبير، فمجلس حكماء المسلمين يدعو إلى السلم والسلام، وبروتوكولات الحكماء، سواء كانت مزورة ومستوحاة من كتاب حوار في الجحيم أو كانت صادرة عن الحكماء، فهي تدعو إلى السيطرة على العالم، فقد بنى حكماء المسلمين برئاسة شيخ الأزهر الطيب قراراته على أسس لا تؤذي أحدا حيث نصت على:

- امتثال نصوص الشرع الداعية إلى إقرار السلم.

- تأصيل مفهوم السلم، وشن الحرب على الحرب.

- تثبيت منظومة السلم فقهاً وقيماً ومفاهيم وقواعد وثقافة.

- تلمس الطريق إلى السلم باقتناع ذاتي من أبناء الأمة الإسلامية ومبادرة جدية ومسؤولة من نخبها وحكمائها وعقلائها للم شتات الأمة وترسيخ قيم التعايش المشترك والسعيد، وإعادة ترتيب البيت الإسلامي.

- التجرد من أية عوامل ذاتية تجعل أعضاء المجلس طرفاً في أي صراع سياسي أو ديني أو عرقي.


- تقوية مناعة الأمة وخاصة شبابها ضد خطاب العنف والكراهية.

- تصحيح وتنقيح المفاهيم الشرعية وتنقيتها مما علق بها من شوائب انحرفت بها عن مقاصدها النبيلة.

- استعادة الوضع الاعتباري لمرجعية العلماء وتأثيرها المشرف في تاريخ الأمة الإسلامية.

- إحياء الوازع الديني والتربوي في جسد الأمة ومكوناتها، وإيقاف لعبة التدمير.

أما البروتوكولات الـ24 فقد نصت على: الفوضى والتحرّريّة والثورات والحروب، السيطرة على الحكم والتعليم والصحافة، إسقاط الملكيّة والأرستقراطيّة، تدمير الدين والسيطرة على التجارة، تفريغ السياسة من مضمونها، السيطرة على الصناعة والزراعة، إشعال الحروب العالميّة، تفريغ القوانين من مضامينها، تدمير الأخلاق ونشر العملاء، وضع الدساتير المهلهلة، السيطرة العالمية، السيطرة على النشر، تغييب وعي الجماهير، نشر الإلحاد والأدب المرضي، الانقلابات والخلايا السرّيّة، إفساد التعليم وتحطيم السلطة الدينيّة، إشاعة التمرّد، إغراق الدول في الديون، إغراق الدول بالقروض الداخليّة والبطالة وأخيرا سيطرة اليهود.

كل البروتوكولات تحققت.. وتل أبيب تحكم عواصم غربية وشرقية.. ومن يرد أن يبقى فعليه أن يرضيهم أولا.. ومن خالفهم فعليه السلام..

نحتاج إلى حكماء إسلام من سورة «براءة».. نحتاج إلى حكماء إسلام.. من نهج عمر بن الخطاب.. عدالة وحق وقوة..

والله من وراء القصد..



بقلم : سمير البرغوثي