تمكن أطباء أميركيون من إيقاف عمل الجانب الأيمن من دماغ طفلة تبلغ 6 سنوات، تعاني من مرض دماغي نادر، واستغرقت العملية أكثر من 10 ساعات، ومن المأمول أن تسهم في أن تعيش الطفلة حياة طبيعية.
وكانت الطفلة بريانا بودلي تعاني من نوبات يومية من متلازمة «راسموسن»، وهي التهاب مزمن، قد يؤدي إلى تلف دائم بالدماغ وتدهور الوظايف الحركية.
واستغرقت العملية الجراحية أكثر من 10 ساعات للتغلب على التهاب الدماغ الروماتويدي، وقال جراح أعصاب الأطفال، آرون روبيسون، إن إيقاف عمل نصف دماغ الطفلة كان الطريقة الأكثر فعالية.
وبدلا من إزالة جزء من دماغها، كما اعتاد الأطباء أن يفعلوا، اضطر الأطباء الأميركيون إلى تعطيل نصف الدماغ، مؤكدين أن مجرد فصله يكفي لوقف المرض المزمن بشكل كامل وجوهري وعلاجه للأبد.
وأوضح «روبيسون» أن الفريق قرر إيقاف عمل النصف الأيمن من دماغ الطفلة عبر المرور من فتحة الدماغ الطبيعية «الشق السيلفي»، ولا يزال الجانب الأيسر يعمل، ويتولى مهام الجانب الأيمن.
وأشار إلى أن الطفلة من المحتمل أن تفقد بعض الرؤية المحيطية وبعض المهارات الحركية في يدها اليسرى، ولكن مع العلاج الطبيعي سيمكنها العودة إلى حياتها الطبيعية تدريجيًا.