يتعرض الشعب الفلسطيني لمجازر وحشية من الاحتلال نتيجة القصف العنيف لقطاع غزة وذلك يعتبر شكلا من أشكال الإبادة الجماعية، وأن عدوان الاحتلال لن يتوقف واعتداءاته اليوم أكثر بكثير مما كانت عليه من قبل وهذا يتطلب منا الوقوف جميعا عند مسؤولياتنا في كل الأمور.
اليوم يعيش قطاع غزة في وقائع شديدة الخطورة في ظل ارتفاع وتيرة انتهاكات قوات الاحتلال، وما من شك بان الأزمة الإنسانية في قطاع غزة بدأت تتفاقم مع اشتداد الحصار وقائع العدوان وأننا تنظر ببالغ القلق إزاء الأزمة الإنسانية المتصاعدة في قطاع غزة والناجمة عن اعتداءات الاحتلال بحق السكان المحميين في القطاع بمن في ذلك الطواقم الاعلامية والطبية.
في ظل ما تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة وخصوصا بعد إعلان الحرب من قبل حكومة التطرف الاسرائيلية بات من المهم العمل على توحيد المواقف لمواجهة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان شرس وغير مسبوق، ولا بد من أن التركيز على الأولويات وأهمها التصدي للاحتلال وجرائمه وأي شيء لا يجوز أن يطفو على السطح في الفترة الحالية، ويجب ترك المناكفات السياسية بين جميع الفصائل الفلسطينية جانبا.
يجب التدخل الدولي لوضع حد لإفلات سلطات الاحتلال من العقاب على الانتهاكات الجسيمة لأحكام القانون الدولي الإنساني، والتي قد تصل إلى جرائم حرب وبتوفير الحماية للطواقم الطبية والإنسانية بما يضمن الوصول الآمن إلى كل المرضى والجرحى، والتدخل بشكل فوري وعاجل لوقف الأزمة الإنسانية وإنهاء الحصار المفروض منذ 16 عاماً على القطاع، وفتح ممر إنساني آمن لدخول الوقود والمواد الأساسية لاستمرار عمل المنشآت الإنسانية وخروج المصابين والمرضى الذين هم بحاجة إلى تلقي العلاج خارج القطاع تماشيا مع التزاماتهم القانونية وفقا لأحكام القانون الدولي.
{ الدستور الأردنية