استقبل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، أمس بقصر لوسيل، سعادة السيد أنتوني بلينكن، وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية الصديقة، الذي يزور البلاد حاليا.
جرى خلال المقابلة، استعراض العلاقات بين البلدين الصديقين، وسبل تنميتها وتطويرها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وتداعيات الوضع الإنساني هناك.
سمو الأمير أكد خلال المقابلة، على أهمية بذل الجهود في خفض التصعيد، وفتح الممرات الآمنة في قطاع غزة للإغاثة والجهود الإنسانية، وضمان عدم اتساع رقعة العنف إقليميا، كما أكد سموه على موقف دولة قطر الثابت حول إدانة استهداف المدنيين.
وكان طيران الاحتلال الإسرائيلي قد واصل، منذ صباح الأمس، شن غاراته المكثفة والعنيفة على مناطق متفرقة من قطاع غزة، واستشهد 100 فلسطيني على الأقل، غالبيتهم أطفال ونساء، وأصيب المئات، جراء الغارات والقصف العنيف من الطائرات الحربية الإسرائيلية.
من جهتها طالبت جامعة الدول العربية الأمين العام للأمم المتحدة بالتدخل للحيلولة دون جريمة حرب جديدة تخطط إسرائيل لارتكابها، كجزء من حملتها الدموية ضد قطاع غزة، عبر مطالبتها كافة سكان شمال قطاع غزة بالانتقال فوراً إلى جنوبه. وهذه الجريمة الجديدة تجاوزت كل حد معقول، وإنها سوف تؤدي إلى معاناة لا حدود لها للفلسطينيين من سكان القطاع، فضلاً عما تمثله من انتهاك صارخ للمادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر على القوة القائمة بالاحتلال مباشرة نقل قسري للسكان، أو ترحيل أي من الأشخاص المشمولين بالحماية في الإقليم الذي يقع تحت الاحتلال.