بعد المجازر التي ارتكبتها عصابات الصهيونية في فلسطين، طلب من باقي القرى المجاورة وسكان المدن أن يهاجروا إلى الدول المجاورة، فالجيش العربي سيطرد العصابات وستعودون خلال أسبوع أو أسبوعين.. فانهزم الجيش العربي بحجة «ماكو أوامر» لطرد العصابات، طبعا الأوامر من المستعمر الذي كان يتحكم بالقرار العربي.. فكانت النكبة عام 1948 وتهجير أكثر من نصف مليون فلسطيني..
وهدأت الجبهات مع كل دول الطوق (لبنان، سوريا، الأردن، مصر)، وبدأت الصهيونية تنمو عسكريا وصناعيا، فكانت قوة غاشمة في العدوان الثلاثي 1956، ووصلت إلى الضفة الشرقية لقناة السويس. فجاء الموقف السوفياتي رادعا حين ضرب خروتشوف الطاولة في مجلس الأمن بحذائه مطالبا إسرائيل بالانسحاب من سيناء فانسحبت.
وفي العام 1967 احتلت إسرائيل الضفة الغربية والقطاع وسيناء والجولان، ونزح معظم النازحين عام 1948 إلى الأردن، ولم يكن خروتشوف يعيد الطلب فاستمر الاحتلال.
وتخطط الصهيونية لترحيل سكان القطاع إلى سيناء، ومن ثم سيأتي دور ترحيل أهل الضفة.. ليحقق نتانياهو حلم بن غوريون (من النيل إلى الفرات وطنك يا إسرائيل).
وثبات هذه الفئة المجاهدة المؤمنة في غزة إفشال لكل مخططات الصهيونية.. وحماس والمقاومة تؤمن بما قاله شيخ المجاهدين عمر المختار حين طلبت منه إيطاليا وقف الثورة فقال مقولته المشهورة (ننتصر أو نموت)..
فاصبروا وصابروا واحتسبوا.. إنما النصر صبر ساعة..