+ A
A -
اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والفلسطينيين، هم الطرف الذي لا يريد حل الصراع.
نتانياهو كاذب كبير، وهو يحاول أن يحقق أكبر فائدة ممكنة من تداعيات قرار الرئيس الأميركي الأخير المتعلق بالقدس، ومن ذلك إعلان عباس أنه لن يلتقي نائب الرئيس الأميركي مايك بنس أثناء زيارته التي كانت مقررة خلال الشهر الجاري، وأرجئت أخيرا إلى منتصف يناير، وأنه لن يقبل أي خطة سلام تقترحها واشنطن لأنها لم تعد وسيطا نزيها في عملية السلام بسبب انحيازها وخرقها للقانون الدولي.
تصريحات عباس ومواقفه جاءت كرد فعل على قرار ترامب، وهي منطقية للغاية، ذلك أن الرجل ليس في مقدوره معاندة الرأي العام الفلسطيني في موضوع كالقدس، خاصة وأن استطلاعا حديثا للرأي نشره المركز الفلسطيني، خلص إلى أن 70% من الفلسطينيين يريدون استقالة عباس، حيث لم يؤد تشبثه بالعملية السلمية إلى أي نتيجة تذكر، وقد جاءت قضية القدس لتؤكد ما دأب المعارضون له على ترديده لسنوات، وهو أن ما يدعو إليه لن يقود إلى السلام، لأن إسرائيل، ببساطة شديدة لا تريد السلام.
أمام هذا الوضع لم يعد أمام الرئيس عباس ما يفعله، فهو ليس في مقدوره التراجع بعد أن انتهى إلى أن أي خطة سلام تقترحها واشنطن لن تكون مقبولة، لأنها لم تعد وسيطا نزيها في عملية السلام بسبب انحيازها وخرقها للقانون الدولي، ولأن ترامب ليس في وارد التراجع عن قراره فإن عباس يبدو في طريق مسدود تماما هذه المرة، ولم يعد أمامه، وأمام السلطة التي يمثلها، أي خيار سوى الانسحاب وإفساح المجال أمام قيادة فلسطينية جديدة تأخذ على عاتقها استكمال المشوار وفق أسس جديدة ومختلفة، لابد أن تقوم على تشاور وتنسيق بين جميع القوى الفلسطينية الفاعلة التي تم تجاهلها فترة طويلة من الزمن.
بقلم : حسان يونس
نتانياهو كاذب كبير، وهو يحاول أن يحقق أكبر فائدة ممكنة من تداعيات قرار الرئيس الأميركي الأخير المتعلق بالقدس، ومن ذلك إعلان عباس أنه لن يلتقي نائب الرئيس الأميركي مايك بنس أثناء زيارته التي كانت مقررة خلال الشهر الجاري، وأرجئت أخيرا إلى منتصف يناير، وأنه لن يقبل أي خطة سلام تقترحها واشنطن لأنها لم تعد وسيطا نزيها في عملية السلام بسبب انحيازها وخرقها للقانون الدولي.
تصريحات عباس ومواقفه جاءت كرد فعل على قرار ترامب، وهي منطقية للغاية، ذلك أن الرجل ليس في مقدوره معاندة الرأي العام الفلسطيني في موضوع كالقدس، خاصة وأن استطلاعا حديثا للرأي نشره المركز الفلسطيني، خلص إلى أن 70% من الفلسطينيين يريدون استقالة عباس، حيث لم يؤد تشبثه بالعملية السلمية إلى أي نتيجة تذكر، وقد جاءت قضية القدس لتؤكد ما دأب المعارضون له على ترديده لسنوات، وهو أن ما يدعو إليه لن يقود إلى السلام، لأن إسرائيل، ببساطة شديدة لا تريد السلام.
أمام هذا الوضع لم يعد أمام الرئيس عباس ما يفعله، فهو ليس في مقدوره التراجع بعد أن انتهى إلى أن أي خطة سلام تقترحها واشنطن لن تكون مقبولة، لأنها لم تعد وسيطا نزيها في عملية السلام بسبب انحيازها وخرقها للقانون الدولي، ولأن ترامب ليس في وارد التراجع عن قراره فإن عباس يبدو في طريق مسدود تماما هذه المرة، ولم يعد أمامه، وأمام السلطة التي يمثلها، أي خيار سوى الانسحاب وإفساح المجال أمام قيادة فلسطينية جديدة تأخذ على عاتقها استكمال المشوار وفق أسس جديدة ومختلفة، لابد أن تقوم على تشاور وتنسيق بين جميع القوى الفلسطينية الفاعلة التي تم تجاهلها فترة طويلة من الزمن.
بقلم : حسان يونس