تنفيذا لتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، توجهت إلى مدينة العريش في جمهورية مصر العربية الشقيقة، أمس، طائرة قطرية تحمل 37 طنا من المساعدات الغذائية والطبية، مقدمة من صندوق قطر للتنمية، تمهيدا لنقلها إلى قطاع غزة.. وتأتي هذه المساعدات في إطار مساندة دولة قطر للشعب الفلسطيني الشقيق، ودعمها الكامل له خلال الظروف الإنسانية الصعبة جراء القصف الإسرائيلي الذي يتعرض له القطاع.
وقد تسلم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، رسالة خطية من أخيه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، تضمنت دعوة سموه للمشاركة في قمة لبحث تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية وعملية السلام، المزمع عقدها في مدينة القاهرة في 21 أكتوبر الجاري.
إن ما ترتكبه قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة يتطلب تكاتف الجهود من أجل التخفيف من معاناة الفلسطينيين بعد أن تم قصف العديد من المنازل والمساجد والمستشفيات، بالإضافة إلى نزوح العديد من الأسر، خوفا من القصف المتواصل حتى لا يلقوا مصير مَن سبقوهم.
ولابد من العمل على حث المجتمع الدولي للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، خاصة أن المياه والكهرباء والإمدادات الأساسية الأخرى تنفد من غزة، وأن مخزونات الأمم المتحدة من الإمدادات الغذائية والطبية والوقود.. خاصة بعد تحذيرات مارتن جريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ من أن الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة حرج بالفعل، وسرعان ما أصبح غير محتمل، وأن المستشفيات مكتظة بالمرضى وتنفد منها الأدوية، وحث جميع الدول التي تتمتع بنفوذ على استخدامه لضمان تجنب المزيد من التصعيد.
