+ A
A -
غيب السجن أيقونة فلسطين عهد التميمي بقرار من محكمة عوفر في رام الله، وتغيب شمس كانت تشرق كل صباح على فلسطين، تمسح دمعة حزن عن ارض اغتصبت وقرى هجرت وبيوت هدمت، وأطفال غيبوا في السجون الإسرائيلية..
غابت أيقونة المقاومة من أجل حرية القدس، فقد كان أسلوبها في المواجهة والتحدي ينذر بأسلوب مختلف وهو الاشتباك مباشرة مع العدو المدجج بالسلاح، والقلوب التي لا ترحم.
الطفلة عهد لم تتحمل أن تسجن لتكون بعيدة عن المقاومة فسالت دمعتها على وجنتيها، والغضب في عينيها.
وإسرائيل تنتهج أسلوبا مختلفا في مواجهة الانتفاضة، بعد أن عجزت عن اللحاق بالشبان، فلجأت إلى اعتقال الأطفال دون السادسة ولها في ذلك مآرب منها، كسر شوكة العزة لدى هؤلاء الرضع، الذين ينتظر أن يقوموا بانتفاضات رابعة وخامسة حتى تتحقق مطالبهم بوطن على فلسطين المحتلة عام 1967، وعاصمته القدس الشرقية، وعودة اللاجئين، والاستقلال التام بدولة كاملة السيادة، لا كما هذا الحال المؤلم الذي تستبيح فيه إسرائيل الأراضي المحررة، وهذا ما كان يؤلم عهد فقد تم إعلان قرية النبي صالح قرية محررة، لكن الجيش الصهيوني يأتي في كل وقت يعتقل من يريد ويهدم البيت الذي يريد، ولا من رادع فكانت المقاومة.
إسرائيل كثفت من اعتقال الأطفال، ووصل من اعتقلتهم منذ قرار ترامب 1200 طفل فيما تعتقل من القدس يوميا 10 أطفال، ضاربة بكل المواثيق والقيم عرض الحائط فهم في عهد اليونيسيف، عهد في ذمة السلطة، فقد اختطفت من أراضي السلطة. وهي تدافع عن بيتها.
عهد في ذمة الأمتين العربية والإسلامية فقد عوقبت وهي تدافع عن شرف الأمتين.
عهد في ذمتي وذمتك حتى تعود لها نضارتها ونعود متوحدين للصفوف الأولى نصرخ في وجه المحتل ارحلوا فقد سئمنا رؤيتكم.، قرفنا وجودكم بيننا فلا تشبهكم ولا تشبهونها، وهذه الأرض لا تعرفكم ولا تعرفونها أشجارها ولا زعترها ولا ميرميتها، ولا الدحنون ولا النرجس ولا..
عهد في ذمة من أوحى للرئيس أبو غرة أن يتخذ قرارا هو الأخطر يتخذه رجل يحتل البيت الأبيض بأصوات اليهود وهو الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
نبضة أخيرة
دمعة طفلة تقاد إلى السجن تعادل كل مليارات أثرياء العرب.
بقلم : سمير البرغوثي