دموع القهر من عيني خالد جاسم

كلمات حارة بحرارة العاشقين للوطن، دموع ساخنة بسخونة دمع المقهورين على الوطن، بقلب عاشق للخليج ممعن في الولاء والوفاء لكل ذرة رمل، وجه الزميل خالد جاسم راعي المجلس في قناة الكاس القطرية، رسالته إلى الحاكم الذي منع ابناء قريته ان يتحدثوا عبر المجلس، وهو البرنامج الرياضي الذي جمع كل أبناء الخليج حوله حين استقطب رموز الرياضة في الخليج ليتحدثوا في قضايا رياضية هدفها إصلاح الكرة في هذا الإقليم الذي نعتز بالانتماء اليه، رسالة في مضمونها نحن أبناء وطن واحد، وأبناء قبائل واحدة، هنا أب وهناك عم، هنا أخ، وهناك ابن عم، هنا وهناك، عزوة لمن هنا، وهنا عزوة لمن هناك، نفرح لنجاح وطن، في تطور أو تقدم، لقد شهدنا كيف وقف الخليج صفا واحدا في وجه الغزو العراقي، وشهدنا كيف تقدم البواسل القطريون لتحرير الخفجي السعودية..
لقد كانت كلمات رغم بساطتها «معبرة ومؤثرة»، وهو يقول «إذا حكوماتنا قاعدة بتصور فينا واحنا قاعدين مع بعض ونتصور مع بعض فهذه مصيبة كارثة»، داعيا إلى رفع صور كل حكام الخليج في كل بيت مع شعار «لولا غلاكم ما تعنيناكم».
بكى خالد وهو يتألم لما وصل إليه حال أهل الخليج، الذين كانوا بمثابة البيت الواحد، وقال والله «عيب يا حاكم ان أقول لكم هالكلام، حقا انه عيب».
وقد أثارت دموع خالد أحزاني
وأمعن بحزنه وقهره فأشجاني
كان في مجلسه أمة التعاون
سعودي بحريني قطري
إماراتي كويتي عماني
يتحدثون بلهجة ورثوها
من جد عن جد ونقلوها بأماني
لتحيا بفخار في عرين
عز آل ثاني
الرياضة تجمعهم شباب
الغد أملهم بوطن واحد لا اوطان.
موج دمعك اخي خالد رسالة تكفي لتقول لشعوب الخليج «لولا غلاكم ما تعنيناكم».
امسح حزنك أخي خالد، فالغد سيكشف أسراره بان الحق مع شعوب آمنت بمصيرها.
ولك محبتي وتقديري
نبضة أخيرة
فاض من شفتي الحنين ففضح سر الثورة على الثورة.

بقلم : سمير البرغوثي