أدان مجلس الوزراء في اجتماعه العادي الذي عقده أمس وترأسه معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، بأشد العبارات الجريمة الشنيعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصفها الوحشي لمستشفى الأهلي المعمداني في غزة، والذي راح ضحيته مئات المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني.
المجلس أكد أن هذه المجزرة المروعة والتي تتنافى مع كل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية، تعتبر نتيجة طبيعية لصمت المجتمع الدولي وتواطئه ومعاييره المزدوجة وتجاهله لجرائم الاحتلال، وهي تنذر بمزيد من التصعيد والتهديد لأمن واستقرار المنطقة، ما لم يتدخل المجتمع الدولي بصورة عاجلة وحازمة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية ضد المدنيين وحماية الشعب الفلسطيني.
المحكمة الجنائية الدولية من جانبها أعلنت فتحها تحقيقاً حول الأوضاع الأخيرة المتعلقة بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وما رافقها من «جرائم حرب».
ولا شك أن مجزرة مستشفى الأهلي المعمداني في غزة هزت العالم أجمع، خاصة أنها جريمة وحشية غير مسبوقة على الرغم من التأكيد على أن المكان آمن وملاذ للنازحين من الأماكن المجاورة، لذلك نزح إليه نحو 3 آلاف نازح في الأيام الأخيرة لأن الكل يبحث عن الأمن والأمان وظنوا أن المستشفى آمن، ولكن يد الغدر الإسرائيلي تجاوزت كل شيء، واستهدفت الأبرياء.
الآن يجب على العالم الحر أن يقف أمام هذه الجريمة ويحاسب إسرائيل، بالإضافة إلى ضرورة تحرك مجلس الأمن لإنقاذ أرواح المدنيين في قطاع غزة، ويجب أن يطالب مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ولا يبقى مكتوف الأيدي بينما ترتكب دولة الاحتلال جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية أمام أعين العالم أجمع.
