واصل الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته وغاراته على قطاع غزة لليوم السابع عشر على التوالي، مما أسقط العديد من الشهداء ومئات المصابين.. فقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 5087 شهيدا، بينهم 2055 طفلا و1119 سيدة، إضافة إلى إصابة 15273 فلسطينيا بجراح مختلفة.. حيث جاءت غارات الاحتلال الأخيرة على الأحياء السكنية في مدينة غزة، الأعنف حتى الآن، منذ بدء عدوان الاحتلال في السابع من شهر أكتوبر الجاري.

وقد ارتكب الاحتلال 23 مجزرة في الساعات الماضية راح ضحيتها 436 شهيدا منهم 182 طفلا وغالبيتهم من جنوب القطاع، لافتة إلى أن المجازر التي ارتكبها ضد العائلات بلغت 597 مجزرة.. هذه التطورات المتلاحقة تأتي مع تكثيف الاحتلال غاراته الجوية على مختلف مناطق القطاع المحاصر.

وكالات الإغاثة والإنقاذ تجد صعوبة في الوصول إلى أماكن القصف وحصر عدد الشهداء بفعل القصف العنيف الذي يطال السكان وجميع المرافق المدنية بما فيها المستشفيات.. كما حذرت الأمم المتحدة من أن الإمدادات والمساعدات التي دخلت غزة لا يمكنها تغطية الاحتياجات الهائلة لسكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، والذين يعيشون تحت القصف المتواصل.

ومع تواصل الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، وقطع الكهرباء ومنع دخول الوقود والمستلزمات الأخرى، تراجع عمل المستشفيات وقدرتها الاستيعابية، ما شكل خطرا على المرضى الذين يتلقون العلاج.

ولعل السبب الذي يشجع الاحتلال على ارتكاب هذه الجرائم المتعددة هو غياب الأفق السياسي، وعدم تطبيق قرارات الشرعية الدولية والشرعية الفلسطينية العربية، وهو الذي أدى إلى الانفجار الكبير الذي نشهده الآن.