حددت قوانين الخدمة المدنية والتطوير الحكومي والموارد البشرية باللوائح الصادرة إجراءات وضوابط نقل وندب الموظفين والعاملين بالجهاز الحكومي بحيث يجوز بقرارمن الجهة المختصة نقل الموظف – على سبيل المثال (المعلم) من مدرسته إلى ديوان الوزارة للمصلحة العامة - خاصة إذا كان سيضيف إلى موقعه الجديد ويثريه بخبراته وأفكاره وهمته ومهاراته للأحسن والأفضل.. خاصة إذا كان القسم أو الإدارة أو القطاع بحاجة له.. ونحن نعلم أن هناك لوائح تنفيذية وقواعد خاصة بالانتداب، على ألا تزيد مدته من كذا إلى كذا وهنا نقول: ما الضير من تمديد الفترة، وللقطاع أو الإدارة أو القسم المنتدب إليه الموظف اتخاذ إجراءات تثبيته أو تثبيت مسماه الوظيفي (أكاديمي) بعد كل هذه السنوات والخدمة والعطاء والبذل والتجديد والاتقان في العمل.. إذا كان يجوز نقله من مدرسته (كمعلم أكاديمي) إلى أحد الأقسام أو الإدارات في الوزارة تحقيقاً للمصلحة العامة، إذاً يجوز تثبيته بمسماه الأكاديمي وحقوقه المالية للغاية نفسها.. دون أن نطالبه بالموافقة على تحويله إلى إداري وخصم الكثير من بدلاته وامتيازاته وعلاواته وغيرها من مزايا وظيفية للإبقاء عليه في مكانه وموقعه.. نحن نعلم أن هناك وظائف ومسميات قيادية قابلة للتجديد والتمديد فلماذا لا يتم تجديد وتمديد الانتداب للبعض أسوة بغيرهم للمصلحة العامة ذاتها.. خاصة وهم من هم في العمل والعطاء والبذل والتفاني.. نحن مع إعادة التنظيم لأسباب عامة وخاصة ولكن يجب أن يهدف التنظيم إلى تحقيق مصلحة العمل كواقع ميداني.. وأنا أرى من خلال معايشة عن كثب لا عن قرارات وكتب.. وعن دراية لا رواية وأقاويل مرسلة أن بعض الإجراءات والتعليمات بشأن المنتدبين من المدارس تفتقر إلى تحقيق المصلحة !! بل اتساع الشق وتعذر توفر الرقعة !! هذه المسألة تشكل هاجساً مقلقاً لنا وللأقسام والإدارات والهم والغم وعدم الاستقرار لأصحابها !! على الجهات المعنية أن تفرد فصولاً لموضوع الانتداب وإعادة النظر فيه ولا تتركه هكذا «سبهللة» لغير القانونيين والخبراء ومراعاة روح القانون فيه لمصلحة العمل واستقراره ولا تمس بأي حال من الأحوال مرتبات وعلاوات وامتيازات الموظف الأكاديمي المنتدب.. يا سادة ساعدوا الموظف القطري في أن يحقق ما يصبو إلي من طموحات خيّرة لخدمة الأهداف المنشودة والغايات النبيلة للمسيرة التنموية الحضارية لوطننا الغالي.. وأملي كبير بالجهات المسؤولة والمعنية ملتمسين منهم إعادة النظر في إجراءات انتداب الموظف القطري للمصلحة العامة.. وكلنا نحب قطر وتهمنا مصلحتها.. وعلى الخير والمحبة نلتقي.