أمعنت إسرائيل ليلة أمس وأمس، وبعد أن عجز مجلس الأمن في وضع حد للمجازر، في ارتكاب عشرات المجازر في كل مدن قطاع غزة والضفة الغربية والجنوب اللبناني وارتكبت مجازر وحشية في غزة وانتهكت كل القوانين الدولية فألقت بالفسفور الحارق، فوقف الجسم الطبي عاجزا عن علاج إصابات لأول مرة يشاهدونها.. حروق تأكل الجلد، وخرجت مستشفيات من الخدمة وخرجت منظمات دولية من الخدمة.. ووصفت الجوقة الغربية عملية السابع من أكتوبر بالبربرية والبشعة.. ولم تصف ما تقوم به إسرائيل من جرائم ومجازر..
فقد بدأت الصهيونية العالمية تأسيس دولة إسرائيل بمجازر لا تعد ولا تحصى، وإذا كان هناك مسمى يطلق على هذه الدولة فهي عصابة صهيونية.. قامت بارتكاب مئات المجازر في يافا وحيفا وعكا والقدس ودير ياسين وكفر قاسم وجنين والخليل فقتلت النساء وبقرت بطون الحوامل وقتلت الأجنة، تنفيذا لمشروع غربي يتطلع إلى إنهاء هذه الأمة..
فالغرب يتخبط ويحاول أن يزرع في الوعي الجمعي لمجتمعاته أننا «دواعش» ليسهل عليه بعد ذلك ذبحنا بصمت، بينما تُدير المقاومة بتوفيق من الله معركة إنسانية وأخلاقية وتوجه صفعات تلو الصفعات على وجه المجتمع الغربي جعلت المزاج العام يتغير مع الوقت ويُدرك الكثير من الحقائق المهمة، ومهمتنا أن نكون صوت المقاومة لكل العالم..لا بوقا يردد ما يهرف به النتن وجهازه وأعوانه.سمير البرغوثي
كاتب وصحفي فلسطيني