قال لي انا ذاهب إلى فلسطيني، فجنسيتي الفرنسية تسمح لي بزيارة القدس والأقصى، ماذا تريد من هناك؟ قلت «سلم عليها وقلها اني بسلم عليها، وبوسلي عنيها، وقلها اني ببوس عنيها،،، انت يللي بتفهم عليها» وماذا ايضا؟، قلت غصن زيتون لم يتمكن الشهيد من قطفه قبل استشهاده، غادر باكيا وهو يقول سأحضر لك غصن الزيتون الذي أسقطته إسرائيل، ولكن لم يرفع الرجوب البندقية.. وفاء بوصية أبو الكوفية، الرجوب هو فيلسوف الثورة الذي كان حلمه ان يرى فلسطينيات يلعبن بالشورت وبدون حجاب، ويقول للزميلة خديجة بنت قنه «احنا مفتاح الثورة، احنا ما بدنا دروس من الجزيرة في الثورة، احنا، واحنا، على فكرة، الرجوب كان صديقا لمروان البرغوثي، وكان هو من ينسق مع إسرائيل في اعتقال المجاهدين في انتفاضة القدس عام 2002 العام الذي اعتقل فيه مروان، قلت لصديقي سلم ع الرجوب بلسانك وقل له حرفين فقط أولهما ( ط).
في نهاية موسم قطاف الزيتون في فلسطين وعصره في المعاصر وملء الجرار والبراميل بزيت الشجرة المباركة الذي يكاد يضيء دون ان تمسسه نار، كان الفلسطينيون يشعرون في نهاية الموسم بالانتعاش، فمنهم من سدد ديونه عن سنة كاملة للبقال والجزار والتاجر، ومنهم من باع وادخر ومنهم من ارسل الهدايا لاهله في شرق الأردن والخليج.
بعد النكسة عام 1967، يحسب لوزير الدفاع الإسرائيلي موشيه دايان أبو عين معصوبة، انه قرر العمل بسياسة الجسور المفتوحة وإلا يغلق الأبواب بين الضفة وغزة والأردن، فكانت الجسور بئر نفط يدر يوميا إلى الخزينة الإسرائيلية ملايين الدولارات، واستمرت سياسة الجسور المفتوحة بعد عودة السلطة لكن بتعقيدات اكثر، الا ان إسرائيل كانت تسمح للفلسطينيين في موسم الزيتون ان يرسلوا لأهلهم في كل دول الخليج هدايا من الشجرة المباركة.
هذا العام حاصرت دول الحصار الأربعة الشجرة المباركة التي كانت ترسل هداياها للاهل في قطر، بعد إغلاق الحدود البرية الوحيدة، ولم تأت الشاحنات من فلسطين ولا من الأردن، وقطع الناس الأمل بأن يتباركوا بزيت القدس والأرض التي بارك الله حولها، لكن دولة قطر التي فتحت المسارات الجوية والممرات البحرية لم تنس الامر، فجاء الزيت بعد رحلة امتدت من جبال القدس إلى نهر الأردن إلى ميناء العقبة، فخليج العقبة فباب المندب فبحر العرب فالخليج فميناء حمد، زيت مبارك حملته السفن المباركة واستقبلته الموانيء المباركة في السلطنة وقطر لأضع منه على مائدة الصباح على ان أضيء قلبي بقطرات من الشجرة التي عمرها 6000 عام وارسلت بناتها ليزرعن في تونس والمغرب، فاندلس فاسبانيا، فإيطاليا.
قلت لصديقي شكرًا فقد عرفت قطر كيف نسلم عليها وان تمكنني من ان اقبل عينيها .
نبضة اخيرة
في عرس مغربي بالدوحة، غنت الرباط لفلسطين ورقص العروسان والحضور على «عليي الكوفية ولولح فيها» وأرسلوا تحياتهم لمروان البرغوثي وعهد التميمي. وهتفوا ليسقط من اسقط البندقية.
بقلم : سمير البرغوثي
في نهاية موسم قطاف الزيتون في فلسطين وعصره في المعاصر وملء الجرار والبراميل بزيت الشجرة المباركة الذي يكاد يضيء دون ان تمسسه نار، كان الفلسطينيون يشعرون في نهاية الموسم بالانتعاش، فمنهم من سدد ديونه عن سنة كاملة للبقال والجزار والتاجر، ومنهم من باع وادخر ومنهم من ارسل الهدايا لاهله في شرق الأردن والخليج.
بعد النكسة عام 1967، يحسب لوزير الدفاع الإسرائيلي موشيه دايان أبو عين معصوبة، انه قرر العمل بسياسة الجسور المفتوحة وإلا يغلق الأبواب بين الضفة وغزة والأردن، فكانت الجسور بئر نفط يدر يوميا إلى الخزينة الإسرائيلية ملايين الدولارات، واستمرت سياسة الجسور المفتوحة بعد عودة السلطة لكن بتعقيدات اكثر، الا ان إسرائيل كانت تسمح للفلسطينيين في موسم الزيتون ان يرسلوا لأهلهم في كل دول الخليج هدايا من الشجرة المباركة.
هذا العام حاصرت دول الحصار الأربعة الشجرة المباركة التي كانت ترسل هداياها للاهل في قطر، بعد إغلاق الحدود البرية الوحيدة، ولم تأت الشاحنات من فلسطين ولا من الأردن، وقطع الناس الأمل بأن يتباركوا بزيت القدس والأرض التي بارك الله حولها، لكن دولة قطر التي فتحت المسارات الجوية والممرات البحرية لم تنس الامر، فجاء الزيت بعد رحلة امتدت من جبال القدس إلى نهر الأردن إلى ميناء العقبة، فخليج العقبة فباب المندب فبحر العرب فالخليج فميناء حمد، زيت مبارك حملته السفن المباركة واستقبلته الموانيء المباركة في السلطنة وقطر لأضع منه على مائدة الصباح على ان أضيء قلبي بقطرات من الشجرة التي عمرها 6000 عام وارسلت بناتها ليزرعن في تونس والمغرب، فاندلس فاسبانيا، فإيطاليا.
قلت لصديقي شكرًا فقد عرفت قطر كيف نسلم عليها وان تمكنني من ان اقبل عينيها .
نبضة اخيرة
في عرس مغربي بالدوحة، غنت الرباط لفلسطين ورقص العروسان والحضور على «عليي الكوفية ولولح فيها» وأرسلوا تحياتهم لمروان البرغوثي وعهد التميمي. وهتفوا ليسقط من اسقط البندقية.
بقلم : سمير البرغوثي