الاحتلال الإسرائيلي يجعل من غزة مقبرة جماعية مفتوحة بسبب ما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني من تطهير عرقي وإبادة جماعية للسكان وحرمانهم من ابسط حقوقهم في العيش فلا ماء ولا دواء ولا كهرباء ولا غذاء بينما يتم استهداف العائلات بأكملها حيث يتم دفن الشهداء في مقابر جماعية.
وبعد تواصل العدوان الظالم أصبحت الأدلة واضحة ودامغة على ارتكاب جيش الاحتلال وقيادة حكومة التطرف الإسرائيلية العديد من جرائم الحرب المنظمة وعملية التطهير العرقي الرهيبة والجرائم الوحشية في واحدة لا يعرف العالم مثيلا لها بما يشمل عملية التجويع والحرمان من علاج الجرحى وقطع المياه والكهرباء وخطوط الانترنت مما أدى إلى انتشار الأوبئة والأمراض نتيجة للجثامين المدفونة تحت الأنقاض والتي لم يتم انتشالها بعد حيث تقدر بالآلاف من النساء والأطفال.
حرب الاحتلال المدمرة على غزة والمتواصلة حتى الآن، تخلف كل ساعة المزيد من الشهداء وتدمير أجزاء أخرى من قطاع غزة، على طريق تسوية المنازل والأبراج والأبنية والمنشآت التي من بينها التعليمية والصحية والثقافية بالأرض، واستكمال حلقات إبادة أكبر عدد ممكن من المواطنين بمن فيهم الأطفال والنساء وتهجير من تبقى منهم، وتحويل غزة إلى أرض محروقة تتعذر الحياة عليها تمهيدا لضمها لدولة الاحتلال مما أدى إلى حرمان المواطنين من أبسط حقوقهم واحتياجاتهم الإنسانية الأساسية، في محاولة لإقناعهم بالبحث عن مكان آخر يعيشون فيه.
في المحصلة النهائية بات واضحاً أن حكومة التطرف الفاشية ومجلس حربها يتصرفان وكأنهما حصلا على رخصة مفتوحة لاستمرار القصف والتدمير والقتل واستباحة حياة الفلسطينيين.. نناشد أصحاب الضمائر الحية بإنقاذ الحالة الإنسانية في قطاع غزة، والتي دخلت مرحلة كارثية قد لا يمكن توقع نتائجها وضرورة فتح ممرات إنسانية عاجلة، وفتح معبر رفح لإدخال مقومات الحياة الأساسية.