تصاعدت المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين في قطاع غزة، واستهداف المنازل بصورة واسعة.. وحتى الآن، بلغت حصيلة الشهداء نتيجة مجازر الاحتلال، وفقا لوزارة الصحة في غزة، أكثر من 7 آلاف شهيد، بينهم 2704 أطفال، و1584 سيدة و364 مسنا، وإصابة 17439 آخرين.
وطالبت العديد من المنظمات الدولية ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة للحيلولة دون وقوع المزيد من الخسائر في أرواح المدنيين، ولضمان وصول المساعدات إلى القطاع.
فقد أطلقت منظمة العفو الدولية (أمنستي)، هذا النداء العاجل على لسان أنياس كالامار الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، وقالت: يكابد ما يزيد عن مليوني شخص في قطاع غزة من أجل البقاء على قيد الحياة، في خضم أزمة إنسانية كارثية.
وقد جاء إخفاق مجلس الأمن في التصويت لصالح قرارين حول الوضع في قطاع غزة، ليعكس عدم وجود إرادة دولية حقيقية لوضع حد للعملية العسكرية التي يقوم بها الاحتلال رغم انتهاكها الصارخ للقانون الدولي الإنساني.. وفقا لما ذكرته جامعة الدول العربية على لسان الأمين العام أحمد أبو الغيط، الذي أكد أن هذا الإخفاق يضع علامة استفهام كبيرة حول مصداقية مجلس الأمن وقدرته على الاضطلاع بمهمته الرئيسية في حفظ الأمن والسلم الدوليين.
إن ما يمر به قطاع غزة من قتل وتخريب في هذه الأيام لم يشهده العالم من قبل سوى في الحرب العالمية الثانية، وما يزال الاعتداء مستمرا والمعاناة تتزايد والهدم والتخريب الاسرائيلي لا يتوقف، فمتى سيتحرك المجتمع الدولي لإجبار الآلة العسكرية الإسرائيلية الغاشمة لوقف عدوانها المتواصل الذي يحصد أرواح الأبرياء في قطاع غزة ؟