تواصل قوات الاحتلال ارتكاب الجرائم اليومية، ولم تكتف بارتكاب هذه الجرائم من قصف وتدمير واستهداف المدنيين في قطاع غزة لليوم الحادي والعشرين على التوالي، بل صعّدت قوات الاحتلال من اعتداءاتها وجرائم ميليشيات المستعمرين المنظمة والمسلحة ضد الفلسطينيين وأرضهم ومنازلهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.. والتصعيد الحاصل ترجمة للحملات الإسرائيلية الهادفة لتشويه الفلسطيني وقضيته العادلة أينما وجد، وبالتالي اختلاق المزيد من المبررات لقتله أو تهجيره.
لابد أن يعمل المجتمع الدولي على وقف الحرب التدميرية ضد أهالي قطاع غزة، وبضغط دولي حقيقي لإجبار حكومة الاحتلال الإسرائيلية على لجم عصابات بن غفير المسلحة وتفكيكها ورفع الغطاء السياسي عنها، والتعامل معها كتنظيمات وميليشيات إرهابية.. خاصة أن أنحاء متفرقة من الضفة الغربية والقدس المحتلتين يوميا تشهد حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق للرصاص الحي والمطاطي، وقنابل الغاز السام المسيل للدموع على الشباب الفلسطينيين.. وزادت وتيرة تلك الحملات بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي غير المسبوق والمتواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الجاري، والذي خلف أكثر من 7 آلاف شهيد معظمهم من الأطفال، فيما ألحق انهيارا تاما بالمنظومة الصحية في ظل قطع متعمد للكهرباء والمياه، ومنع لدخول الغذاء والوقود والمساعدات الطبية لسكان القطاع.
لقد كان من الأجدر بدولة الاحتلال أن تقوم بدراسة الأسباب التي أدت إلى ما قامت به المقاومة في السابع من الشهر الجاري، بدلاً من ما تقوم به من حرب إبادة عدوانية لا يمكنها أن تنهي المقاومة أو النيل من الأهل في قطاع غزة.